إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 6 مايو 2015

خطر الألعاب الألكترونية

( خطر الالعاب الالكترونية )
إن أبناءنا يعيشون في زمن أصبحت الثقافات الغربية الإباحية بين أيديهم، ولذلك نعيش معهم جهاداً مستمراً لدرء الأخطار عنهم ، ولتقديم ما هو نافع ومفيد وممتع لهم دون أن يمسهم أذى تلك الثقافات التي لوثت حتى الهواء الذي يتنفسونه
في هذه الخطبة لانتكلم عن عدو بعيد عنا وإنما نتكلم عن عدو قريب بين أيدي أبناءنا من ذكور وإناث نشتريه بأموالنا وندخله بيوتنا من غير إدراك لخطورته إنه بلاي ستيشن
يقول احدهم  : قرَّرت الذهاب إلى مقهى البلايستيشن لتحري الأمر أكثر وأثناء وجودي جاء رجل يبدو عليه علامات الغضب ونهر طفله، فسألته عن السبب في ذلك فقال لي: إن طفله لم يَعُد يتواجد في المنزل، فما إن يأتي إلى البيت قادمًا من المدرسة حتى يخرج ويذهب إلى مقهى ألعاب البلايستيشن، ويستمر هناك لأكثر من خمس ساعات، فلا يتفرغ لأداء واجباته المدرسية، ويظل بدون طعام طوال هذه الفترة، حتى إنه قال إن مستواه الدراسي قد تأخر منذ أن عرف الطريق للبلايستيشن، وروى رجل أخر عن نظر ابنه الذي ضعف بسبب كثرة جلوسه أمام هذا الجهاز، وثالث يقول: "ابني يصرف يوميًّا ما يزيد على كل مصروفه في هذه المقهى على هذه اللعبة ،وإذا منعت عنه المصروف فإنه يتجه للسرقة من المنزل ليلعبها!! كما رأيت أنا بنفسي أطفالا يهربون من الدراسة ويذهبون لممارسة هذه اللعبة!!

أدركت خطورة الأمر وعرفت أن الخطر لم يَعُد يتعلق بابناءنا فقط، بل يتعلق بملايين الأطفال الآخرين في العالمين العربي والإسلامي

والذي حملني على هذه الخطبة طلب من أب مكلوم بابنه الذي رسب في آخر سنة دراسية في الجامعة بعد سنوات من التفوق والسبب ادمان هذه اللعبة ، وزوجة تطلقت من زوجها المدمن على هذه اللعبة الى حد انه فقد أي اهتمام جاد ببيته وزوجته  ، والامثلة على ادمان هذه اللعبة كثيرة في الواقع  مع الاسف

ألعاب الفيديو والكومبيوتر أصبحت تستحوذ على عقول أبناءنا وهمهم. وقد انتشرت هذه الألعاب بسرعة هائلة في المجتمعات العربية بوجه عام والخليجية بوجه خاص، فلا يكاد يخلو بيت في الخليج منها حتى أصبحت جزءًا من غرفة الطفل... بل أصبح الآباء والأمهات يصطحبونها معهم أينما ذهبوا ليزيدوا الأطفال إدمانًا على مشاهدتها...حتى قدم في دعاية تقول : ( كيف ستكون حياتك بدون بلاي ستيشن ؟) ، وافتتن به ابناءنا؛ فأكل صحتهم وأوقاتهم ،

من الرابح ؟
قدر خبراء في مجال الألعاب الإلكترونية حجم إنفاق الطفل السعودي على ألعاب الترفيه الإلكتروني بنحو 400 دولار سنويًا، وأكدوا أن السوق السعودية تستوعب ما يقرب 3 ملايين لعبة إلكترونية في العام الواحد، منها عشرة آلاف لعبة أصلية والباقي تقليد، ويشير أحد مسؤولي التسويق بشركة متخصصة في مجال الألعاب الإلكترونية إلى أن أسواق المملكة استوعبت حوالي مليون و800 ألف جهاز بلاي ستيشن، موضحًا أن أكثر من 40% من البيوت السعودية تضم جهازًا واحدًا على الأقل. والجدير بالذكر أن ألعاب البلاي ستيشن لم تعد حكرًا على الصغار بل صارت هوس الكثير من الشباب وتعدى ذلك للكبار!

ويضيف: الرابح في هذا المجال الشركات الأمريكية واليابانية المنتجة والمسوقة لهذه الألعاب والبرامج، فقد أعلنت شركة سوني اليابانية المتخصصة في صناعة الإلكترونيات أنها تتوقع ارتفاع أرباح مجموعاتها بنسبة اكثر من 100% إلى 280 مليار خلال السنوات المقبلة، وأرجعت الشركة هذا الارتفاع في أرباحها إلى نجاح لعبة البلاي ستيشن.
كل أب يشتريه لمجرد تسلية أولاده فهل نحن مصيبون في عملنا ؟ ماذا تتوقع من ابنك وهو(( جالس في إحدى زوايا الغرفة وعيناه مشدودتان نحو شاشة صغيرة ، تومض ببريق متنوع من الألوان البراقة المتحركة ، ويداه تمسكان بإحكام على جهاز صغير ترتجف أصابعه مع كل رجفة من رجفاته ، وتتحرك بعصبية على أزرار بألوان وأحجام مختلفة كلما سكن ، وآذان صاغية لأصوات وصرخات وطرقات إلكترونية تخفت حينا وتعلو أحياناً أخرى لتستولي على من أمامها ، فلا يرى ولا يسمع ولا يعي مما حوله إلا هي ) 
ماذا تتوقع من أبنك وهو يلعب لعبة تسمى القاتل الأول التي تزيد رصيد اللاعب من النقاط كلما تزايد عدد قتلاه ، فهنا يتعلم الطفل أن القتل شيء مقبول وممتع نهايته أن يكون عنيفا مع إخوانه وزملاءه كما قال أحد علماء أمريكا فلا تستغرب بعد ذلك من ضرب وتخريب ماحوله فأنت الذي علمته على ذلك من حيث لاتشعر .
عباد الله :
هل تعلم أن الدولة التي خرجت منها لعبة بلاي ستيشن وضعت محاذير وضوابط شديدة للتقليل من أخطارها أسوة بالخمور التي لا تباع للصغار ويمنع من قيادة السيارة من يشربها وكذلك الأفلام الإباحية و الرعب فعلى غلاف لعبة تجد +3 الذي يعني يصلح لمن هم أكبر من 3 سنوات وكذلك +7 و+12 +16 +18 
هل تعلم أن بعض الولايات الأمريكية أصدرت قوانين جديدة تشدد على العقوبات لمن يبيع هذه الألعاب للفئة الأصغر-
هل تعلم أن هذه الدول حذرت ولا زالت تحذر من اللعب بها أمام الصغار بالبيت أو التساهل بإعطائهم اللعبة 
هل تعلم أن بعض الدول تمنع مظهر الدماء تماما بالألعاب وتطالب شركات الألعاب بجعل المجرم يطير الى السجن باللعبة بدلا من القتل .
جيل عنيف وأناني :
تحدث الدكتور أحمد المجدوب، مستشار المركز القومي للبحوث الاجتماعية بالقاهرة، عن بعض الآثار السلبية للألعاب الإلكترونية فقال: إن هذه الألعاب تصنع طفلاً عنيفًا؛ وذلك لما تحويه من مشاهد عنف يرتبط بها الطفل، ويبقى أسلوب تصرفه في مواجهة المشاكل التي تصادفه يغلب عليه العنف، وقد أثبتت الأبحاث التي أجريت في الغرب وجود علاقة بين السلوك العنيف للطفل ومشاهد العنف التي يراها، كما أنها تصنع طفلاً أنانيًا لا يفكر في شيء سوى إشباع حاجته من هذه اللعبة، وكثيرًا ما تثار المشكلات بين الإخوة الأشقاء حول من يلعب اولاً ، وبأي لعبة ويحصل الشقاق والعراك بينهم ؟
مخاطر صحية :
تؤثر هذه الألعاب سلبًا على صحة الأطفال، إذ يصاب الطفل بضعف النظر نتيجة تعرضه لمجالات الأشعة الكهرومغناطيسية قصيرة التردد المنبعثة من شاشات التلفاز التي يجلس أمامها ساعات طويلة أثناء ممارسته اللعب، هذا ما أكدته الدكتورة إلهام حسين، أستاذ طب الأطفال بجامعة عين شمس في دراسة حديثة لها، وأضافت أيضًا أن من أخطارها ظهور مجموعة من الإصابات في الجهاز العضلي والعظميحيث اشتكى العديد من الأطفال من آلام الرقبة 
وفي تحقيق نشرته صحيفة الرياض العدد 15295 تقول تشكو احدى الامهات : وتضيف: ابني (15سنة) للأسف اكتشفت حالته بعد فوات الأوان فقد تضرر صحياً ضرراً كبيراً بسبب كثرة استعمال جهاز «البلاي ستيشن» لأنه يجلس للعب بين 3 إلى 6 ساعات متصلة يومياً، وفي كل أسبوع كنا نشتري له ألعاب بحسب اختياره، من دون أن نعلم مدى ضرر تلك الألعاب أو نفعها، وما إذا كانت مناسبة لعمره أم لا ؟
وحرصاً مني على عينيه أبعدته عن التلفاز، ولكننا نسينا ما هو أخطر من ذلك، وهو الضرر الذي لحق بعقله، اكتشفت بعد فترة أنه يصاب بنوبات تشنج عدة مرات في اليوم الواحد مع رفيف سريع للرمش والعين، تصاحبه التفاتات سريعة للجهة اليمنى لعدة ثوان، وتسبب ذلك في انقطاعه عن الدراسة لأسابيع، وبعد كل هذا الإهمال والغفلة بدأت المعاناة مع رحلة العلاج، في البداية ذهبت به لأحد المستشفيات الأهلية الكبيرة في مدينة الرياض، وبعد القيام بتصوير أشعة مقطعية للمخ، وأشعة للرأس والتخطيط وجميع التحاليل اللازمة، اتضح أن لديه شحنات كهربائية زائدة في المخ؛ بسبب كثرة التركيز، واللعب بالأجهزة الالكترونية لمدة طويلة، فأوصى لنا الاستشاري علاجاً يجب أن يستمر لمدة سنتين أو ثلاث سنوات متصلة ومن دون توقف مع الابتعاد عن جميع الأجهزة الإلكترونية وتناول الغذاء الجيد وعدم السهر

كذلك من أضرارها الإصابة بسوء التغذية، فالطفل لا يشارك أسرته في وجبات الغذاء والعشاء فيتعود الأكل غير الصحي في أوقات غير مناسبة للجسم وغالباً ما تكون من البرغر والمشروبات الغازيه والبطاطس المشبع حد المرض بالزيوت ، فأي صحة تتوقعها بعد ذلك لابنك .

صرع وبدانة:
أكدت دراسة نشرت نتائجها مؤخرًا أن ارتفاع حالات البدانة في معظم دول العالم يعود إلى تمضية فترات طويلة أمام التلفاز أو الكمبيوتر. فقد قام الباحثون بدارسة أكثر من 2000 طالب تتراوح أعمارهم بين 9 سنوات و18 سنة، وتبين أن معدلات أوزان الأطفال ازدادت من 54 كيلو جرامًا إلى 60 كيلو جرامًا، كما أن هناك انخفاضًا حادًا في اللياقة البدنية، وهذا لايحتاج الى دليل ..

كما أثبتت البحوث العلمية للأطباء في اليابان أن الومضات الضوئية المنبعثة من الفيديو والتلفاز تسبب نوعًا نادرًا من الصرع، وأن الأطفال أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض...
وقد أظهرت دراسة دانمركية أن ألعاب الكمبيوتر لها أضرار كبيرة على عقلية الطفل، فقد يتعرض الطفل إلى إعاقة عقلية واجتماعية إذا أصبح مدمنًا على ألعاب الكمبيوتر وما شابهها.
عنف وخلاعة
وفي ألعاب أخرى تظهر صور عارية ، نحن نقول لولدنا العورة كذا فلا يجوز لك أن تنظر إلى عورة أخيك وكذا المعلم في المدرسة وتقوم هذه الألعاب بفكرتها الخبيثة بتحطيم هذه الأخلاقيات التي يتعلمها الطفل في المجتمع المسلم ، ويكون منقسما في فكره بين الحق والباطل 
وقس على ذلك الألفاظ والموسيقى بوسائل تشويقية كثيرة؛ فالذكاء يصور على أنه الخبث ، والطيبة على أنها السذاجة وقلة الحيلة ، مما ينعكس بصورة أو بأخرى في عقلية الطفل وتجعله يستخدم ذكاءه في أمور ضارة به وبمن حوله . ولعبة أخرى؛ ملخصها أن الطفل الفائز هو الذي يستطيع أن يعري المرأة التي أمامه أكثر من الآخر، وآخر قطعة يسقطها الطفل عن جسدها تكون هي مكمن فوزه .. ! فماذا تتوقع أن يكون ابنك أوابنتك بعد ذلك 
وقد يندهش الكثيرون من مسمي "التحرش الإلكتروني بالأطفال، ويتساءلون هل هناك تحرش إلكتروني وللأطفال كيف ذلك !!

للأسف بالفعل أصبح هناك تحرش إلكتروني، ويقع ضحيته الأطفال الذين لا يلتفت لهم الآباء، والمقصود بهذا التعبير هو ما يتعرض إليه البعض عند إضافة أصدقاء غير معروفين في الواقع، حيث يتعرضون لاستلام بعض الصور والفيديوهات المخلة بالآداب، أو بعض الرسائل المحملة بالكلمات المبتذلة، والخطير في الأمر أن معظم الأطفال بدءا من عمر التاسعة، أصبحوا أعضاء في مثل هذه المواقع، وبالتالي أصبحوا عرضة لهذه المواقف.

أنه من السهل التعامل بين الطفل والأشخاص المتحرشين من خلال استخدام تطبيقات الألعاب ومواقع تبادل المعلومات بغرض الصداقة والتعارف، فيقوم المتحرش بانتحال شخصية فتاة أو طفل مراهق، مما يفتح قناة سهلة لتخاطب الكبار مع الصغار.

ومثال لذلك تقول احدى الامهات : ابني بطبيعته طفل هادئ، ولكن ما أن دخل عالم ألعاب البلايستيشن "أون لاين" كما يسميها، وتعرفه على أشخاص للعب معهم تغيرت ألفاظه، وعند سؤاله من أين تعلمت تلك الألفاظ يقول "أصدقائي في اللعبة يقولون ذلك".

ويؤكد أحد المتابعين لهذه الألعاب أن لعبة >حرامي السيارات الجزء الخامسالتي توجد في أغلب البيوت أنها تحوي مشاهد عنيفة وخلاعية، ويقول شاهدت برنامجاً في أحد التلفزيونات الأمريكية يتحدث عن محتوياتها ثم عمل مقابلات متعددة مع بعض أولياء الأمور الذين طالبوا بمنع هذه اللعبة بعدما رأوا محتوياتها وعلموا حقيقتها، وأضاف قائلاً: إنني متأكد أن أغلب أولياء الأمور لا يعرفون محتوياتها، وإذا علموا ما تحويه من مشاهد خلاعية وكلمات مثيرة، ما ترددوا بالمطالبة بمنعها.

الخطبة الثانية
الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى أما بعد 
إن لعبة بلاي ستيشن تؤثر العقيدة الصحيحة فأحدى الألعاب فكرتها مبنية على أن هناك قوى خارقة تستطيع فعل أي شيء وأن نجاة العالم من الحرب النووية على يد بطلة اللعبةالتي تنزل من السماء مع مقاتلاتها من الفتيات وهذا يهدم اعتقاد المسلمين أن الملك المدبر المتصرف في الكون هو الله سبحانه وتعالى
بلاي ستيشن طريق إلى محبة الكفار والميل إليهم وتعظيمهم ، ويأتي ذلك عن طريق محبة بعض الشخصيات التي تقوم بدور البطولة في تلك الألعاب
بلاي ستيشن كثيراً ما تظهر الكنائس والأجراس والصلبان في هذه الألعاب وفيها يقدسون الأحبار والرهبان وعباد بوذا ، وفي بعض الألعاب يلبس بعض اللاعبين الصليب ويقوم بعضهم بالتثليث حال دخولهم الملعب أو إحراز أحدهم هدفاً
ثم أليس في هذه الالعاب ضياع الأوقات فيما لا يفيد حيث إن هذه الألعاب يمكن أن تستغرق ساعات اليوم كله دون أن يمل اللاعب والله سبحانه سائلنا يوم القيامة عن أوقاتنا وأعمارنا 
أليس فيها تضييع الصلوات : ولا يمكن لأحد إنكار ذلك ، فهذه الألعاب كالمغناطيس في جذب الأطفال والمراهقين بل والكبار أيضاً، فإن اللاعب إذا رأى أن الصلاة سوف تقطعه عن هذه المتعة والإثارة التي يعيشها ، فإنه لن يلتفت إلى الصلاة سوف يؤجلها حتى ينتهي من لعبته
أليس فيها عقوق الوالدين : فالأم - مثلا - تأمره لقضاء بعض الحاجات لها فلا يسمع لها ولا يطيع أمرها فيقع في العقوق والعياذ بالله ، 

ماهو الحل ؟
يعتقد الباحثون أن ألعاب الفيديو يمكن تسخيرها لتطوير القدرات الذهنية لدى البالغين والأطفال في عمر المراهقة، وتحديداً ألعاب التخطيط الاستراتيجي، وقد وضع بعض الباحثين حلولاً يمكن أن تساهم في تقليل المشكلات التي تنتج عن هذه الألعاب ومن هذه الحلول تلك التي وضعها الدكتور خالد الحليبي، والتي تشير إلى أن

1- نوجه أولادنا ونرغبهم في شراء الألعاب المربية للذوق، والمنمية للذاكرة

2- أن نشجع الأطفال على مزاولة الألعاب الجماعية، وتفضيلها على النشاطات الفردية، فإذا اندمجوا فيها قلت احتمالات عودتهم إلى مشاهدة التلفاز

3- أن نوجههم إلى الألعاب ذات الطبيعية التركيبية والتفكيرية، وإلى ألعاب الذكاء، والبناء، والمسابقات الثقافية في برامج الحاسب، والألعاب التعليمية

4- أن نوجههم إلى هواية مفيدة وندعمهم بالمال والأدوات والمكان والتشجيع المستمر

5- تحدد ساعات معينة للعب في الألعاب المختارة بعناية بحيث لا تزيد عن ساعة أو ساعتين على الأكثر متقطعتين غير متواصلتين، حتى لا تضيع أوقات الأطفال هدراً، وأنبه على أن خبراء الصحة النفسية والعقلية أجمعوا على ضرورة قضاء75% من وقت فراغ الطفل في أنشطة حركية، وقضاء 25% في أنشطة غير حركية، بينما واقع أطفالنا أن جلوسهم أمام التلفاز يصل إلى حوالي 80% من أوقات يقظتهم، وبخاصة في الإجازات. ولكن ينبغي أن نتنبه بأننا حينما نحدد معه وقت المشاهدة نبين له أنه من أجل صحته لابد أن يقوم بنشاط حركي

6- توجيه الطفل للمشاركة في حلقة لتحفيظ القرآن الكريم، أو مركز اجتماعي، أو زيارة قريب أو صديق أو مريض، أو القراءة المفيدة، أو خدمة الأهل في البيت والسوق، أو أي منشط مفيد له؛ حتى لا تضيع فترة تربيته في إتقان اللعب واللهو، ويفقد مهارات حياتية كثيرة سوف يحتاجها في المستقبل

7- بناء الحصانة الذاتية في نفوس أولادنا؛ بحيث تنتج عنها طبيعة رافضة لكل ما هو ضار أو محرم؛ دون تدخل منا

ويقول الدكتور الحليبي: لابد أن نوقن ـ نحن الآباء ـ بأن البهجة التي يبحث عنها أطفالنا لا توجد في الألعاب الإلكترونية، وإنما الفرحة الحقيقية، والضحكات النقية الصافية إنما تنطلق من أعماق هؤلاء الأبرياء بدون أية مؤثرات إلكترونية خادعة، ولا ضحكات هستيرية مصطنعة، لتعبر بصدق عن مشاعرهم بدون تكلف، وتتحدث عن مدى استمتاعهم بالحياة دون خوف أو وجل، ودون استفزاز للمشاعر، أو غرس لأفكار عدوانية، ولا تخريب لأخلاقيات الفطرة السليمة بالعنف والبطولات الكاذبة..!، ويضيف قائلاً: إنني أتحدث عن صغارنا الذين يحتاجون منا إلى الحنان الحقيقي، وإلى مشاعر الأبوة، وأحاسيس المحبة النابعة من القلوب الكبيرة المحيطة بهم، أتحدث عن الملاعبة البريئة والقصص الحلوة ، والتي يجب أن نعود إليها ونمارسها معهم نحن الآباء، والأشقاء و الأمهات، أو أي قريب أو بعيد يعيش مع هؤلاء الصغار، أو يرونه صباحاً أو مساء، أتحدث عن هذه الصورة التي من الصعب الحصول عليها في جيل آباء اليوم

لا بد أن نمنح أطفالنا من أوقاتنا؛ لنتحاور معهم، ونقص عليهم قصص تاريخنا الجليل، ونخرج معهم للفسحة، ونخطط لأوقاتهم، ونعود ونكرر لابد من أن يتابع الآباء حقيقة ألعاب أطفالهم وألا يتركوا الحبل على الغارب، كما نتمنى من الجرائد والمجلات التي تنشر إعلانات هذه الألعاب الفاسدة أن يتقوا الله وألا يكونوا منابر لإشاعة الفاحشة في المجتمع، ونأمل أن يكونوا منابر للإصلاح، وكشف أوكار الفساد.
1

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق