إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 6 مايو 2015

مالك الملك

( مالك الملك )
الحمد لله مالك الملك، ومدبر الأمور ومصرف الأحوال، قهر بعدله العباد، وأدب بقوته من عاند في الحاضر والباد، مالك الأمر والنهي، فحكمه عدل، وأمره قِسْط، ونهيه رحمة، فله الحكم كله، وإليه يُرجعُ الأمر كله، ملك كل شيء بقوته وعدله، ] لله مُلْكُ الْسَّمَاوَاتِ وَالْأَّرْضِ وَمَا فِيْهِنَّ [[المائدة:120]، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله، فصلى الله وسلام على أعظم من دل على الله، وبلغ دينه وهداه، وعلى سائر آله وأصحابه، وسلمَ تسليماً كثيراً. 

أما بعد: فاتقوا الله عباد الله، واعلموا أن مقامَ الله عظيم، وبطشَهُ شديد، وأن رحمتَهُ سبقت غضبه، وأنه هو ملك الملوك، وعلام الغيوب.

أيها المؤمنون: إن الله له الأسماء الحسنى، والصفات العليا، فلا يسمي نفسه إلا بأكمل الأسماء وأجلها، ولا يصف ذاته العلية إلا بأبلغ وصف وأنماه، وأفضله وأزكاه، فله الأسماء الحسنى، والصفات العلى، وهو سبحـانه ] لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ [[الشورى:11]، فكل صفة كمال فالله أولى بالاتصاف بها، وكل صفة نقص فالله منزه عنها.

أيها العباد: إن من أسماء الله الحسنى: الملك، وكذلك: المالك، فهو مالك الملك، وملك الملوك، فملكه تام  لجميع أصناف المملوكات، فكل من ملك في الدنيا من شيء فالله مالكه، وهو تحت تصرف الله وحكمه، ] أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ [[البقرة:107]، 
فكل مُلْكٍ في الدنيا هو في أصله ومنتهاه لله الواحد القهار، لكن الله يؤتي ملكه من يشاء.

فملك الملوك هو من يغفر ذنبًا؛ ويُفرّج كربًا؛ ويكشف غمًا، وينصر مظلومًا؛ ويأخذ ظالمًا، ويفكُّ عانيًا؛ ويُغني فقيرًا، ويجبر كسيرًا؛ ويشفي مريضًا، ويُقيل عثرةً؛ ويستر عورةً، ويُعِزُّ ذليلاً؛ ويُذِلُّ عزيزًا؛ ويُعطي سائلاً، ويُذهب بدولةٍ ويأتي بأخرى؛ ويداول الأيام بين الناس؛ ويرفع أقوامًا ويضع آخرين، ويسوق المقادير التي قدَّرها قبل خلق السماوات والأرضبخمسين ألف عامٍ إلى مواقيتها؛ فلا يتقدَّم شيءٌ منها عن وقته ولا يتأخَّر، فهو المتصرِّف في الممالك كلِّها وحده؛ تصرُّف ملك قادرٍ قاهرٍ، عادلٍ رحيم، تامُّ الملك؛ لا يُنازعه في ملكه منازعٌ؛ ولا يُعارضه فيه معارضٌ، فتصرُّفه في ملكه دائرٌ بين العدل والإحسان؛ والحكمة والمصلحة والرحمة؛ فلا يخرج تصرُّفه عن ذلك». طريق الهجرتين وباب السعادتين لابن القيم (ص:228- 229) بتصرف.

المعنى في حق الله :
الله الملك : النافذ الامر في ملكه ، اذ ليس كل مالك ينفذ امره او تصرفه فيما يملكه ، فالملك أعمّ من المالك ، والله تعالى مالك المالكين كلهم 
الملك : هو الله تعالى وتقدس ، ملك الملوك ، له الملك ، وهو مالك يوم الدين ، وهو مليك الخلق أي ربهم ومالكهم 
الملك : الذي لا ملك فوقه ولا شيء دونه 
الملك : المالك لجميع الاشياء المتصرف فيها بلا ممانعة ولا مدافعة 
فالله وحده لاشريك له ، له كمال التصرف والقدرة في ملكه ، فملكه عظيم ، شاسع وقدرته تامه في ملكة لايعجزه شيء ( له ملك السموات والارض يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير )
فالملك سبحانه هو الذي له الأمر والنهي في مملكته ، 
فالله عزوجل ( ملك مالك ) يملك كل شيء ، وأمره نافذ في ملكه لا يعجزه شيء ولا يدفعه شيء
فقد يكون هناك ( ملك ) في الدنيا لكن أمره ليس بنافذ لعجزه وعدم قدرته 
وقد يكون هناك ( مالك ) في الدنيا ، لكنه ليس بملك 
لكن الله عزوجل ( ملك مالك ) امره نافذ وملكه تام سبحانه 
 
آثار الايمان بهذه الاسماء : 
عندما نعرف ذلك كله ، ونستيقنه تماماً وتتشربه قلوبنا كحقيقة لا مماراة فيها ولا مجادلة فان ذلك ينعكس على اعمالنا : 

1- نعلم ان الملك الحقيقي لله وحده لا يشركه فيه أحد ، وكل من ملك شيئاً من الدنيا فإنما هو بتميلك الله له قال عليه الصلاة والسلام : ( لا مالك الاّ الله ) رواه مسلم 
فالله عزوجل يؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء ويعز من يشاء ويذل من يشاء ، بيده الخير وهو على كل شيء قدير 
فالمخلوقات لا تملك شيئا ، لا تملك مثقال ذرة في السموات والارض ، لا تنفع ولا تضر ( قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لايملكون مثال ذرة في السموات ولا في الارض  ) ( والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير ) 

فالله تبارك وتعالى هو المالك لخزائن السموات والارض ، بيده الخير ، يرزق من يشاء ، وهو المالك للموت والحياة والنشور ، والنفع والضر ، وإليه يرجع الامر كله ، فهم المالك لجميع الممالك العلوية والسفلية ، وجميع من فيها مماليك لله فقراء اليه وهو الواحد الاحد الصمد الغني الحميد 


وهو سبحانه كل يوم في شأن يتصرف في ملكوته كيف يشاء ، فعن ابي الدرداء رضي الله عنه قال ، عن النبي عليه الصلاة والسلام في قوله تعالى ( كل يوم هو في شأن ) قال : ( من شأنه ان يغفر ذنباً ويفرج كرباً ويرفع قوماُ ويخفض آخرين ) رواه البخاري معلقاً 
وفي الحديث : ( لا تسبوا الدهر فان الله عزوجل يقول : انا الدهر ، الايام والليالي لي ، أجددها وأبليها ، وآتي بملوك بعد ملوك ) حديث حسن 

ولكن من الناس من يطغى ويظن انه المالك الحقيقي وينسى انه مستخلف فقط فيما آتاه الله من ملك وجاه وعقار ، فيتكبر ويتجبر ويظلم الناس بغير حق ، كما حكى الله سبحانه وتعالى عن فرعون لعنه الله الذي نسي نفسه وضعفها وزعم لنفسه الملك بل الالوهيه فصرخ ( أليس لي ملك مصر وهذه الانهار تجري من تحتي ) وبلغ به الطغيان ان قال ( انا ربكم الاعلى ) فأخذه الله نكال الاخرة والاولى وجعل اهلاكه وقومه عبرة لكل ظالم متكبر من ملوك الارض تفرعن على الناس فيما آتاه الله من ملك ، وظن انه مخلد ، ونسي ان ملكه زائل وأن إقامته في ملكه مؤقته وان الموت مدركه لا محالة ..


2- واذا كان الملك المطلق انما هو لله وحده لا شريك له :
فمن هو أحق بالطاعة ؟ لاشك ان ان الطاعة المطلقة انما تكون للمالك الحقيقي ، لان ما سواه من ملوك الارض انما هم عبيد له وتحت امرته 
فلابد من تقديم طاعة الملك الحق سبحانه على طاعة من سواه ، وتقديم حكم الله  على حكم غيره ، لان طاعته سبحانه أوجب من  طاعة غيره ، بل لا طاعة لاحد الاّ تبعاً لطاعة الله ، امّا معصيته سبحانه فلا سمع ولا طاعة لاي مخلوق فيها ..

(  كان ابن هبيرة واليا على العراقين في خلافة يزيد بن عبد الملك وكان يزيد يرسل اليه بالكتاب تلو الكتاب ويامره بإنفاذ ما في الكتاب ولو كان مجافيا للحق فبعث ابن هبيرة الى الحسن البصري يستفتيه ,هل يجد في دين الله مخرج لانفاذ ما في الكتب ؟
 
       - قال الحسن البصري يا ابن هبيرة خف الله في يزيد ولا تخف يزيد في الله فان الله يمنعك من يزيد ولكن يزيد لا يمنعك من الله
        يا ابن هبيرة  :  انه يوشك ان ينزل بك ملك شديد قوي لا يعصي الله ما امره فينقلك من سعة قصرك الى ضيق قبرك حيث لا تجد هناك يزيد     انما تجد عملك الذي خالفت فيه رب يزيد 
يا ابن هبيرة :  انك ان تكن مع الله يكفك بائقة يزيد وان تك مع يزيد يكلك الله الى يزيد .....

3- الله سبحانه وتعالى مالك يوم الدين وملكه : 
فالملك في ذلك اليوم العظيم لله وحده لا ينازعه فيه أحد من ملوك الدنيا وجبابرتها قال تعالى : ( مالك يوم الدين ) وقال ( وله الملك يوم ينفخ في الصور ) وقال ( لمن الملك اليوم ، لله الواحد القهار ) 

وفي الحديث : (جاء حبر من اليهود فقال : إنه إذا كان يوم القيامة ، جعل الله السماوات على إصبع ، والأرضين على إصبع ، والماء والثرى على إصبع ، والخلائق على إصبع ، ثم يهزهن ، ثم يقول : أنا الملك أنا الملك ، فلقد رأيت النبي صلى الله عليه وسلميضحك حتى بدت نواجذه ، تعجبا وتصديقا لقوله ، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم : { وما قدروا الله حق قدره - إلى قوله - يشركون   

وفي الحديث : ( يقبض الله تبارك وتعالى الارض يوم القيامة ويطوي السماء بيمينه ثم يقول : انا الملك ، أين ملوك الارض ) البخاري ومسلم

وفي الحديث : (يطوي الله السماوات يوم القيامة ، ثم يأخذهن بيده اليمنى ، ثم يقول : أنا الملك ، أين الجبارون ؟ أين المتكبرون ؟ ثم يطوي الأرضين ، ثم يأخذهن بيده الأخرى ، ثم يقول : أنا الملك ، أين الجبارون ؟ أين المتكبرون ؟  ) 
         فهل يجيبه أحد من طغاة الارض وفراعنتها ، كلا ، بل الجميع خاشعون صامتون ( وخشعت الاصوات للرحمن ، فلا تسمع الاّ همسا ) 

4- ادعوا الله الملك المالك :
ان ملكه سبحانه لا يشبه ملك سائر المخلوقين ، لان ملوك الدنيا ان أعطوا نقص ذلك من ملكهم ، وقلت خزائنهم ، امّا الحق سبحانه وتعالى فملكه تام لا ينتقص بالعطاء والاحسان بل يزداد ..

فإذا استقر في القلب أن الملك لله وحده، فإن العبد إذا احتاج لشيء من فضل، فعليه بباب الملك الذي لا تنفد ما في خزائنه، ولا يُغلق بابه، يوم أن خزائن ملوك الدنيا تنقص وتنفد، والحجاب على الأبواب.

5- ومما ينبغى ان يستشعره قلب المؤمن : 
- ان ملك الله عزوجل متلازم مع رحمته سبحانه ، فهو مالك رحمن رحيم ، غير ظالم ، حليم على عبيده ، ساتر لهم على معاصيهم مع تمام ملكه وتمام قدرته ، فإن ملوك الدنيا يدعوهم سعة الملك الى التجبر والطغيان والبطش ، وهم ملوك دنيا مهما عظمت لم تبلغ شيء ، لكن الرب  مالك الدنيا والاخرة وملك الملوك ، ذو القدرة التامة والقوة القاهرة والبطش الشديد  والاخذ الاليم ، مع ذلك فهم رحيم بعباده لا يعاجلهم بالعقوبة ويستر عليهم على ذنوبهم ، ويعفو عن تقصيرهم ، ويقبل منهم الحسنة ويعفو عن السيئه تأمل في قوله تعالى ( الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين ) وقوله عزوجل ( الملك يومئذ الحق للرحمن ) 
- فأين ملوك الدنيا من ذلك ؟ ان الملك لا يكمل ولا يحسن الاّ مع الاحسان والرحمة ، وانه من لا يرحم لا يُرحم

الخطبة الثانية :  
دعاء الله عزوجل : 
ورد فى دعاء المسألة بالوصف كقوله تعالى : ( قل اللهم مالك الملك تؤتى الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على شئ قدير

ونقوله دائما فى أذكار الصباح والمساء : أمسينا وأمسى الملك لله , والحمد لله ,لا إله إلا الله وحده لا شريك له , له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير

وورد الدعاء بالاسم المطلق فيما رواه مسلم من حديث علي بن أبي طالب  رضي الله عنه : في دعاء النبي عليه الصلاة والسلام إذا قام إلى الصلاة : ( اللهُمَّ أَنْتَ المَلِكُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ ، أَنْتَ رَبِّي وَأَنَا عَبْدُكَ ، ظَلَمْتُ نفسي وَاعْتَرَفْتُ بِذَنْبِي ، فَاغْفِرْ لي ذُنُوبِي جَمِيعًا ، إِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ .. الحديث 

وعند البخاري من حديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه : أن رسول الله  عليه الصلاة والسلام كان يقول في دبر كل صلاة إذا سلم : ( لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله ، وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ المُلكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهْوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، اللهمَّ لاَ مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ ، وَلاَ مُعْطِي لِمَا مَنَعْتَ ، وَلاَ يَنْفَعُ ذَا الجَدِّ مِنْكَ الجَدُّ

وعن عوف بن مالك الاشجعي قال : قمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة فقام فقرأ سورة البقرة لا يمر بآية رحمة إلا وقف وسأل ولا يمر بآية عذاب إلا وقف وتعوذ قال ثم ركع بقدر قيامه يقول في ركوعه سبحان ذي الجبروت و الملكوت ، و الكبرياء و العظمة

وبالجملة وإذا علم العبد أن الله متصف بصفة (الغنى ، والملك ، والعطاء) ؛ استشعر افتقاره إلى مولاه الغني ، مالك الملك ، الذي يعطي من يشاء ويمنع من يشاء. يتوجه الى الله بالدعاء والطلب والسؤال لخيري الدنيا والاخرة ، فان الامر بيد الله وهو مالك الملك وملك الملوك 

ملوك على فراش الموت : 
أيها  الناسمهما ملك العباد من ملك، وعلوا في الأرض بالسلطان، فلابد من يوم يقهرون فيه، وهذا اليوم هو يوم الموت الأعظم، الذي فيه يفارقون الدنيا، ويخرجون من القصور والدور، إلى المقابر واللحود...

قال معاوية رضي الله عنه عند موته لمن حوله : أجلسوني . 
فأجلسوه .. فجلس يذكر الله .. ، ثم بكى .. و قال : الآن يا معاوية .. جئت تذكر ربكبعد الانحطام و الانهدام ..، أما كان هذا و غض الشباب نضير ريان ؟
ثم بكى و قال : يا رب ، يا رب ، ارحم الشيخ العاصي ذا القلب القاسي .. اللهم أقل العثرة و اغفر الزلة .. و جد بحلمك على من لم يرج غيرك و لا وثق بأحد سواك ... ثم فاضت رضي الله عنه
الخليفة المأمون رحمه الله 
حينما حضر المأمون الموت قال : أنزلوني من على السرير. 
فأنزلوه على الأرض ... فوضع خده على التراب و قال : يا من لا يزول ملكه ... إرحم من قد زال ملكه .

أمير المؤمنين عبدالملك من مروان رحمه الله :
يروى أن عبد الملك بن مروان لما أحس بالموت قال : ارفعوني على شرف ، ففعل ذلك ، فتنسم الروح ، ثم قال : يا دنيا ما أطيبك ! إن طويلك لقصير ، و إن كثيرك لحقير ، و إن كنا منك لفي غرور ... !

هشام بن عبدالملك رحمه الله :
لما أحتضر هشام بن عبد الملك ، نظر إلى أهله يبكون حوله فقال : جاء هشامإليكم بالدنيا و جئتم له بالبكاء ، ترك لكم ما جمع و تركتم له ما حمل ، ما أعظم مصيبة هشام إن لم يرحمه الله

الخليفة هارون الرشيد رحمه الله : 
لما مرض هارون الرشيد و يئس الأطباء من شفائه ... و أحس بدنو أجله .. قال : أحضروا لي أكفانا فأحضروا له ..فقال : احفروا لي قبرا .. فحفروا له ... فنظر إلى القبر و قال : 
ما أغنى عني مالية ... هلك عني سلطانية ..
وعن ثابت البناني ، قال : كان عمرو على مصر ، فثقل ، فقال لصاحب شرطته : أدخل وجوه أصحابك ، فلما دخلوا ، نظر إليهم وقال : ها قد بلغت هذه الحال ، ردوها عني ، فقالوا : مثلك أيها الأمير يقول هذا ؟ هذا أمر الله الذي لا مرد له . قال : قد عرفت ، ولكن أحببت أن تتعظوا ، لا إله إلا الله ، فلم يزل يقولها حتى مات . 
فمتى نتعظ نحن ايها المسلمون ؟
3

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق