إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 12 مايو 2015

الشباب بين الواقع والمأمول

( الشباب بين الواقع والمأمول ) 
الخطبة الاولى : 
فاتقوا الله عباد الله حق التقوى، فالتقوى أربح المكاسب، وأجزل المواهب، بها تستنير البصائر والقلوب، وتُحط الخطايا والذنوب.
عباد الله:
الشباب ثروة الأمة في حاضرها، وأملها في مستقبلها، والاهتمام بهم علامة وعي الأمة، ودليل حضارتها وتقدمها.

الشباب نصر الله بهم الشرائع والأديان، وأظهر الحق في سائر البلدان، وجعل منهم رُواة الحديث وحملة القرآن.

الشباب أهم مرحله في حياة الانسان فهي مرحلة القوة والحيوية والنشاط، والنبوغ والذكاء قال تعالى: "اللهُ الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعف وشيبة" والسؤال يوم القيامة يأتي عن هذه المرحلة يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تزول قدم إبن آدم يوم القيامة حتى يسأل عن أربع..." وذكر منها "وعن شبابه فيما أبلاه".

الشباب أكثر الناس إستجابة للخير، وأسرعهم تأثرا لداعي الحق، قال تعالى: "فما أمن لموسى إلا ذرية من قومه على خوف من فرعون وملإه أن يفتنهمقال ابن كثير يرحمه الله: لم يؤمن لموسى مع ماجاء به من الأيات البينات، والحجج القاطعات، والبراهين الساطعات، إلا قليل من قوم فرعون من الذرية وهم الشباب

الشباب هم الذين يحملون هم الدعوة، ويبلغون رسالة الدين للناس، يقول إبن عباس رضي الله عنهما: ما بعث الله نبيا إلا شابا، ولا أوتي العلم عالم إلا شابا، واستدل على ذلك بقول الله تعالى: "قالوا سمعنا فتى يذكرهم يقال له إبراهيم" وقال عن يحيى عليه السلام: "وأتيناه الحكم صبيا" أي أتيناه العلم. وكل جمعة يُسنُّ للمسلم قراءة سورة الكهف، وأصحاب الكهف كانوا شبابا قال تعالى: "إذ أوى الفتية الى الكهف" وقال سبحانه: " إنهم فتية أمنوا بربهم".

الشباب قام الاسلام على إيمانهم وصدق تدينهم، وجهادهم وتضحيتهم ، فعامّةُ من أسلم أول أمر الدعوة من الصحابة كانوا شبابا، عمر رضي الله عنه ، وسعد بن إبي وقاص، وعلي بن أبي طالب، وعبد الرحمن بن عوف، ومصعب بن عمير، وسعيد بن زيد، والأرقم بن إبي الأرقم، وعمار بن ياسر، رضي الله عنهم، أسلموا وهم في سن الشباب والفتوة، وعلى أيديهم تحقق للإسلام النصر والعزة والتمكين، وواصل المسيرة من بعدهم جيل عظيم من الشباب، مصروا الأمصار، وفتحوا البلاد، وأدخلوا في دين الله العباد، فهذا عقبة بن نافع، ومحمد بن القاسم، وقتيبة بن مسلم، وغيرهم من أبطال المسلمين كلهم كانوا شبابا.

الشباب هم من يقفون باذن الله أمام الفتن، ويدفعون عند نزولها البلايا والمحن، أعظم فتنة تمر على البشرية فتنة المسيح الدجال!!! ومن يقف له، ويبين كذبه، شاب من أهل المدينة، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: " يخرج له شاب من أهل المدينة فيقول أنت الأعور الدجال...".

الشباب هم أهل الجنة جأت إمرآة عجوز إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقالت يا رسول: أأدخل الجنة؟ فقال : "لا يدخل الجنة عجوز". ثم أخبرها أنها ستدخلها وهي شابة.

عباد الله:
الناظر في حال بعض شبابنا يجد حالهم مُخزي، وواقعهم مُزري، يرى ضياعا لنخبة من شباب الأمة، يجد جهلا بالدين، وضياعا للصلوات، وإتباعا للشهوات، وإغراقا في الملذات، تجد عند بعض شبابنا شكا في المُسلمات، قد أختلطت عليهم الأوراق، وانقلبت لديهم المفاهيم، فأصبحت الاهتمامات بقضايا ثانوية، وغدت الطموحات عادية، يرى المجد في رنة نغم!! أو ركلة قدم!! أو هزة جسم!! 
بعض شبابنا تجرد من دثار التقوى ليلبس ما يُزري به من ملبوسات أهل الكفر والضلال، يحاكيهم في حركاتهم، ويشابههم في ملابسهم، ويشاركهم في ترهاتهم وسخافاتهم، بل أصبح البعض يكرة الإسلام وشرائع الدين، ويُعْجبُ بالكفرة والمفسدين، ويُفْتن بحضارة الغرب الضالين، 
زيارة للأسواق وأماكن تجمعات الشباب، تُنْبئُك إلى أي درك وصل بعض شبابنا!!! وإلى أي هبوط بلغ بعض أبنائنا!!! حركات ساقطة، وكلمات بذيئة، وملابس سيئة، وتقليعات عجيبة، فلا حياء يردعهم، ولا دين يمنعهم.

سل مُغسلي الأموات وأكثر من يموت هم الشباب فستسمع منهم ما يُحزنك ويسؤك، ويُدمي قلبك ويُهيّج دموعك، فهذا شاب يقود سيارته بسرعة جنونية فينفجر الإطار وتنقلب السيارة عدة مرات، وهذا الشاب ينازع الموت، قد اختلطت الدماء بالدموع، وتمازجت الجراح بالحسرات، 
وشاب آخر إنقلبت سيارته، وانطبقت عليه، واشتعلت فيها النار، فيأتيه الناس وقد أحترق نصف جسمه، وغيرها من الحوادث التي تختطف ابناءنا في ريعان شبابهم بسبب هذه الممارسات الشاذة
من أوصل أبنائنا إلى هذه الدرجة؟؟ ومن ضيع شبابنا وجعلهم أفواجا ممسوخة؟؟ من الذي لبّس ودلّس عليهم حتى أُخذوا بنواصيهم الى سُبل الشيطان؟؟ 
عباد الله:
لقد كرم الله الشباب وأنعم عليهم بنعم كثيرة، وحق النعم استعمالها في طاعة الله، والمجاهدة في مرضاته، والا كانت هذه النعمة نقمة عليهم، وعلى مجتمعهم، وصارت قنبلة مدوية مفسدة مهلكة للحرث والنسل، 
وتدبير الأمم، ومفخرة الدول، إنما تكون بكثرة شبابها، وصلاح أبنائها، واستقامتهم على الجادة، وبذل وسعهم لخدمة أممهم ومجتمعاتهم، ودولتنا هذه دولة شابة فتية ونسبة الشباب فيها تصل إلى 70 %، وأكثر من نصف السكان أعمارهم أقل من 15 سنة، مع ما حَبى الله هذه البلاد من نعم كثيرة ظاهرة وباطنة، فعار أن يكون الشباب عندنا منحرفين ومفسدين، مفرطين في الحقوق والواجبات، منهمكين في المعاصي والملذات، ضلوا ولم يهتدوا، وانحرفوا ولم يستقيموا، والنعم إذا لم تشكر زالت وذهبت، وأعقبتها النقم والمحن، أن من المؤسف حقا، والمخالف شرعا وعقلا أن تجد ما نسبته 60% من شبابنا يقضون جل وقتهم أمام القنوات الفضائية!! أضاعوا أمام شاشاتها أوقاتهم، ودمروا حياتهم، فلم يُنتفع بهم في أمر دين ولا دنيا

أيها الشباب:
وأنت تقف أمام المرآة، تصلح شماغك، وتنظر في حسن ثيابك، وجمال ساعتك، وبهاء طلتك، هل تحصي نعم الله عليك في جسمك؟؟ أنظر إلى قِوام قامتك، وحُسن منطقك، وسمعك وبصرك، وقوتك ونشاطك!!! وغيرك عاجز مريض، أو مقعد حسير!! فاحمد الله على نعمه عليك، واسمو بنفسك للمعالي، واهجر الذنوب والمعاصي

أيها الشاب:
بالله عليك هل شاهدت أعمى يغازل بالأسواق أو ينظر إلى الأفلام الخليعة والصور المحرمة؟؟ وأنت تنظر الى الحرام بنعمة البصر!! هل سمعت عن أصم يستمع للأغاني والموسيقى؟؟ وأنت تستمع لها بنعمة السمع!! هل مرّ بك مشلول يرقص على الأرصفة، ويتمايل داخل سيارته؟؟ وكم من شبابنا من يرقص بنعمة اليد والرجل على الأرصفة وفي الشوارع وعلى خشبة المسرح؟؟ هل رأيت مقعدا يسافر إلى خارج هذه البلاد ليعب في الشهوات، ويشرب الخمر والمسكرات!! يمشي على رجليه للحانات والبارات ليقضي شهوة عابرة ونزوة عارمة!! تذهب لذتها وتبقى حسرتها. لكن البعض يذهب بتلك النعم ليبارز الله بالمعاصي ويستنزل النقم

قد يجد بعض الشباب الذين يمتعون أنفسهم بالحرام، لذة ومتعة، مع أنهم يخسرون أعظم خسارة، ويضيعون على أنفسهم أعظم فرصة، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار يوم القيامة فيصبغ في النار صبغة ثم يقال: يا بن آدم هل رأيت خيراً قط؟ هل مر بك نعيم قط؟ فيقول لا والله يا رب" كل الشهوات والملذات، والمتع والمحرمات ينساها بغمسة واحده في النار!! "ويؤتى بأشد الناس بؤساً في الدنيا من أهل الجنة -فقير مشلول لا يسمع ولا يبصر لكنه تقي نقي، حافظ لفرجه، مقبل على طاعة ربه- فيصبغ صبغة في الجنة فيقال له: يا إبن آدم هل رأيت بؤساً قط؟ هل مر بك شدة قط؟ فيقوللا والله يا رب" ينسى بؤسه وفقره ومرضه بغمسة في الجنة، أنه النعيم المقيم، والفوز الكبير. 

الشباب غنيمة والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: "أغتنم خمساً قبل خمس..." وذكر منها "شبابك قبل هرمك" وغنيمة الشباب لابد من إستثمارها والمحافظه عليها وشغل الوقت بالعمل الصالح فيها .
فاتقوا الله معاشر الأباء وقوموا بواجبكم، وانصحوا لأبنائكم، ربوهم على الصفات الحميدة، والطرق المستقيمة، قربوهم ممن يزرع فيهم الخير، ويحذرهم من الشر، اجعلوا من سلف الأمة قدوة لهم، وعلموهم ما ينفعهم، جنبوهم قرناء السوء ومجالستهم، والسفر معهم ومصاحبتهم. اغرسوا فيهم حب الإسلام ونصرته، والاعتزاز به والدفاع عنه فإنهم رجاله وحملته. "فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته". 

الخطبة الثانية :
هذا غلام من شباب الصحابة"رضي الله عنهم وأرضاهم" لا يتجاوز عمره عشر سنين عندما بُعث محمد صلى الله عليه وسلم  وجاءه الوحي بادر فكان أول من اسلم ودخل في الإسلام إنه علي ابن أبي طالب  رضي الله عنه  كما قال كثير من العلماء وفي هذا دليل واضح على رجحان عقله وعلو همته وسمو نفسه وهو في هذه السن !! فلم يستصغر نفسه ويقول من أنا حتى أتقدم على كبار قومي في هذا الأمر الجلل !! فبمجرد أنه عرف الحق وتبين له الباطل الذي يعيش عليه مجتمعه شهد شهادة الحق ولم يقل كيف أخالف أهلي وقومي وعشيرتي !! وتأمل كيف أنه في هذا السن لم يكن يشغله اللعب واللهو والضياع بل رأى في نفسه أنه جدير كل الجدارة أن يكون فخراً لكل شباب الإسلام في كل زمان ومكان بأن يكون أول من دخل في دين الإسلام وهو غلام لا يتجاوز عمره العشر سنين . فلله دره ما أعلى همته وما اسما هدفه
وهذا حبّ النبي  صلى الله عليه وسلم  ((أسامة بن زيد))  رضي الله عنه  كما في صحيح مسلم وغيره ولاّه النبي صلى الله عليه وسلم قيادة الجيش وعمرة 18 سنة وتوفي النبي صلى الله عليه وسلم  فجعله أبو بكر الصديق  رضي الله عنه  قائداً للجيش كذلك فاستمر وغزى الروم وانتصر فلله العجب شاب في هذه السن يقود جيش ويقاتل الروم وينتصر إن العجب لا ينتهي وكيف لا ؟! فقد تعجب بعض الصحابة"رضي الله عنهم" حتى طلبوا من الرسول  صلى الله عليه وسلم أن يولي من هو اكبر منة سناً فغضب النبي  صلى الله عليه وسلم  وخطب الناس وقال: " ما بال أقوام يقدحون في أن وليت أسامة على الجيش وأيم الله أن كان للإمرة لخليق وانه لمن أحب الناس إليّ فاستوصوا به خيراً فانه من خياركم"

وهذا ابن عباس  رضي الله عنه حبر الأمة كما في صحيح الترمذي بسند صحيح يسمع من النبي  صلى الله عليه وسلم  وصيته المشهورة وهو غلام صغير وكان رديف النبي  صلى الله عليه وسلم على حمار يقال له "عفير" فقال له النبي  صلى الله عليه وسلم  :(( يا غلام إني أعلمك كلمات احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ولو اجتمعواعلى أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف))

وصورة اخر ى هي لغلامين صغيرين كان لهما في معركة بدر موقف لا ينتهي منه العجب وهما معاذ بن عمرو بن الجموح ومعاذ بن عفراء رضي الله عنهما ونترك الحديث عن هذا الموقف العجيب للصحابي الجليل عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه  كما في صحيح البخاري قال : بينما أنا في الصف يوم بدر إذ نظرت عن يميني وعن شمالي فإذا بغلامين من الأنصار حديثة أسنانهما فتمنيت لو أن غيرهما كان بجواري 

فغمزني احدهما فقال يا عم أتعرف أبا جهل قلت نعم وما حاجتك إليه قال سمعت انه يسب رسول الله والذي نفسي بيده لأن رأيته لا يفارق سوادي سواده حتى يموت الأعجل منا ثم غمزني الأخر فقال لي مثل مقالة صاحبه ثم لم أنشب أن نظرت إلى أبي جهل يجول في الناس فقلت هذا صاحبكما فانقضا عليه كالصقرين فابتدراه بسيفيهما فضرباه حتى قتلاه ثم انصرفا إلى رسول الله  صلى الله عليه وسلم  فاخبراه فقال أيكما قتله قال كل منهما أنا قتلته قال هل مسحتم سيفيكما قالا لا فنظر في السيفين فقال  صلى الله عليه وسلم : كلاكما قتله . البخاري حديث رقم 3141 ، ومسلم 4668

وخرج المسلمون إلى أحد للقاء المشركين، فلما اصطفّ الجيش قام النبي يستعرضه، فهو القائد، فرأى في الجيش صغارا لم يبلغوا الحلم حشروا أنفسهم مع الرجال، يريدون الجهاد في سبيل الله تعالى، يريدون إعلاء كلمة الله، لم يصطفوا للتفحيط أو تبادل الرسائل عبر الجوال، إنما اصطفوا للجهاد وللشهادة، فأشفق عليهم النبي ، أشفق عليهم الرحيم بأمته، فرد من استصغر منهم، وكان فيمن رده عليه الصلاة والسلام رافع بن خديج وسمرة بن جندب، ثم أجاز رافعا لما قيل: إنه رام يحسن الرماية، فبكى سمرة وقال لزوج أمه: أجاز رسول الله رافعا وردني مع أني أصرعه، فبلغ رسول الله الخبر فأمرهما بالمصارعة فكان الغالب سمرة، فأجازه عليه الصلاة والسلام.

وفي غزوة بدر يقول سعد بن أبي وقاص : رأيت أخي عمير قبل أن يعرضنا رسول الله يوم بدر يتوارى ـ أي: يختبئ في الجيش ـ، فقلت: ما لك يا أخي؟! قال: إني أخاف أن يراني رسول الله فيردني، وأنا أحب الخروج لعل الله يرزقني الشهادة. يريد الشهادة! ماذا يفعل بعض الأبناء اليوم في هذه السن؟ .
قال سعد : فعرض عمير على رسول الله فرده لصغره، فلما رده بكى فأجازه ، فكان سعد يقول: فكنت أعقد حمائل سيفه من صغره

بمثل هؤلاء الشباب الذين يحملون هذه النفوس الابيه المشتاقة للجنة علت الامة وعزت وبلغت ما بلغت ، وشبابنا اليوم انما هم ضحايا لهجمة شرسة مؤصلة مدروسة مدفوعة الثمن خبيثة الاهداف لحرفهم عن دينهم وعقيدتهم واخلاقهم  ، والاّ لو وجدوا التوجيه الصحيح والدعم الكافي والتشجع المتواصل لوجدت من شباب المسلمين من يعلي كلمة الجهاد ويعلي كلمة الاسلام في كل مكان وفي كل مجال ، ان كان في مجال العلم او الاقتصاد او السياسية او الجهاد ، لكن ابناءنا اليوم ضحايا سهام الاعداء ومع الاسف فُتحت لهؤلاء الاعداء الابواب بايدي ابناء من بني جلدتنا ويتكلمون بلغتنا ويتسمون باسماءنا ولكنهم حرب على شبابنا ، فتحوا لهم الفضائيات والبرامج والمنافسات الماجنة ليشغلوهم بها ، فوالله ان في شبابنا لخيراً عظيما متى ما وجدوا التوجيه المناسب وفتح لهم الطريق الصحيح ووجدوا الدعم والتشجيع.. لا ابالغ  وأتصور ان الكثير يوافقوني على هذا  ان شباب الامة  من ابناء وبنات - مُستهدف من اعداءنا وبقوة وشراسة  ، مُستهدفين بالمخدرات والفضائيات والدعوات المنحرفه والافكار الالحادية الضالة المشككة بالدين وثوابته ، فنحتاج الى يقظة
3

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق