( الغيبة واحكامها )
تحريم الغيبة والتحذير منها :
رَوَى مُسلِمٌ عَن أَبي هُرَيرَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنهُ- أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "أَتَدرُونَ مَا الغِيبَةُ؟!"، قَالُوا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعلَمُ. قَالَ: "ذِكرُكَ أَخَاكَ بما يَكرَهُ"، قِيلَ: أَفَرَأَيتَ إِن كَانَ في أَخِي مَا أَقُولُ؟! قَالَ: "إِن كَانَ فِيهِ مَا تَقُولُ فَقَدِ اغتَبتَهُ، وَإِن لم يَكُنْ فِيهِ مَا تَقُولُ فَقَد بَهَتَّهُ".
وَقَالَ -عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ "يَا مَعشَرَ مَن آمَنَ بِلِسَانِهِ وَلم يَدخُلِ الإِيمَانُ قَلبَهُ: لا تَغتَابُوا المُسلِمِينَ وَلا تَتَّبِعُوا عَورَاتِهِم، فَإِنَّهُ مَن تَتَبَّعَ عَورَةَ أَخِيهِ المُسلِمِ تَتَبَّعَ اللهُ عَورَتَهُ، وَمَن تَتَبَّعَ اللهُ عَورَتَهُ يَفضَحْهُ وَلَو في جَوفِ بَيتِهِ". رَوَاهُ أَحمَدُ وَغَيرُهُ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ.
وَقَالَ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ "لَمَّا عُرِجَ بي مَرَرتُ بِقَومٍ لَهُم أَظفَارٌ مِن نُحَاسٍ، يَخمِشُونَ وُجُوهَهُم وَصُدُورَهُم، فَقُلتُ: مَن هَؤُلاءِ يَا جِبرِيلُ؟! قَالَ: هَؤُلاءِ الَّذِينَ يَأكُلُونَ لُحُومَ النَّاسِ وَيَقَعُونَ في أَعرَاضِهِم".
عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فارتفعت ريح جيفة منتنة , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أتدرون ما هذه الريح؟ , هذه ريح الذين يغتابون المؤمنين " صحيح الترغيب والترهيب
وَعَن أَبي بَكرَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنهُ- قَالَ: "بَينَا أَنَا أُمَاشِي رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ- وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِي وَرَجُلٌ عَلَى يَسَارِهِ، فَإِذَا نَحنُ بِقَبرَينِ أَمَامَنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ-: "إِنَّهُمَا لَيُعَذَّبَانِ وَمَا يُعَذَّبَانِ في كَبِيرٍ، وَبَلَى، فَأَيُّكُم يَأتِيني بِجَرِيدَةٍ؟!"، فَاستَبَقنَا فَسَبَقتُهُ، فَأَتَيتُهُ بِجَرِيدَةٍ فَكَسَرَهَا نِصفَينِ، فَأَلقَى عَلَى ذَا القَبرِ قِطعَةً وَعَلَى ذَا القَبرِ قِطعَةً، وقَالَ: "إِنَّهُ يُهَوَّنُ عَلَيهِمَا مَا كَانَتَا رَطبَتَينِ، وَمَا يُعَذَّبَانِ إِلاَّ في الغِيبَةِ وَالبَولِ". رَوَاهُ أَحمَدُ وَغَيرُهُ، وَقَالَ الأَلبَانيُّ: حَسَنٌ صَحِيحٌ.
- عَن أَبي هُرَيرَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنهُ- قَالَ: قِيلَ لِلنَّبيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ : يَا رَسُولَ اللهِ: إِنَّ فُلانَةَ تَقُومُ اللَّيلَ وَتَصُومُ النَّهَارَ، وَتَفعَلُ وَتَصَّدَّقُ، وَتُؤذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ-: "لا خَيرَ فِيهَا، هِيَ مِن أَهلِ النَّارِ". قَالَ: وَفُلانَةُ تُصَلِّي المَكتُوبَةَ وَتَصَّدَّقُ بِأَثوَارٍ مِنَ الأَقِطِ وَلا تُؤذِي أَحَدًا. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ "هِيَ مِن أَهلِ الجَنَّةِ".
المتكلم والسامع سواء :
روى ابو هريرة ان الاسلمي ماعزا جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم فشهد على نفسه بالزنى فرجمه رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمع النبي رجلين من اصحابه يقول احدهما للاخر : انظر الى هذا الذي ستر الله عليه فلم تدعه نفسه حتى رجم رجم الكلب فسكت عنهما ثم سار ساعة حتى مر بجيفة حمار شائل برجله فقال : ( اين فلان وفلان ؟فقالا : نحن ذا يا رسول الله , فقال : انزلا فكلا جيفة هذا الحمار فقالا : يانبي الله ومن ياكلهذا ؟ قال : فما نلتما من عرض اخيكما اشد من الاكل منه , والذي نفسي بيده انه الانلفي انها ر الجنة ينغمس فيها )
قال شهاب الدين محمد بن ابي احمد ابي الفتح الابشيهي ( واعلم انه كما يحرم على المغتاب ذكر الغيبة فذلك يحرم على السامع الاستماع اليها فيجب على من يستمع الىانسان يبتدىء بالغيبة ان ينهاه ان لم يخف ضررا
فانه من خافه وجب عليه الانكار بقلبه ومفارقة ذلك المجلس ان تمكن من مفارقته فان قال بلسانه اسكت وبقلبه يشتهي سماع ذلك ..قال بعض العلماء ان ذلك نفاق )
فانه من خافه وجب عليه الانكار بقلبه ومفارقة ذلك المجلس ان تمكن من مفارقته فان قال بلسانه اسكت وبقلبه يشتهي سماع ذلك ..قال بعض العلماء ان ذلك نفاق )
متى تجوز الغيبة :
والأصل في الغيبة التحريم للأدلة الثابتة في ذلك، ومع هذا فقد ذكر النووي وغيره من العلماء أموراً ستة تباح فيها الغيبة لما فيها من المصلحة؛ ولأن المجوز في ذلك غرض شرعي لا يمكن الوصول إليه إلا بها وتلك الأمور هي :
الأول: التظلم. يجوز للمظلوم أن يتظلم إلى السلطان والقاضي وغيرهما ممن له ولاية أو له قدرة على إنصافه من ظالمه، فيذكر أن فلاناً ظلمني وفعل بي كذا وأخذ لي كذا ونحو ذلك
الثاني: الاستعانة على تغيير المنكر ورد العاصي إلى الصواب. وبيانه أن يقول لمن يرجو قدرته على إزالة المنكر: فلان يعمل كذا فازجره عنه ونحو ذلك، ويكون مقصوده إزالة المنكر، فإن لم يقصد ذلك كان حراماً
الثالث: الاستفتاء: وبيانه أن يقول للمفتي: ظلمني أبي أو أخي أو فلان بكذا. فهل له ذلك أم لا؟ وما طريقي في الخلاص منه وتحصيل حقي ودفع الظلم عني؟ ونحو ذلك، فهذا جائز للحاجة، ولكن الأحوط أن يقول: ما تقول في رجل كان من أمره كذا، أو في زوج أو زوجة تفعل كذا ونحو ذلك، فإنه يحصل له الغرض من غير تعيين ومع ذلك فالتعيين جائز، لحديث هند رضي الله عنها وقولها: « يا رسول الله إن أبا سفيان رجل شحيح" ولم ينهها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الرابع: تحذير المسلمين من الشر، وذلك من وجوه خمسة كما ذكر النووي.
1- جرح المجروحين من الرواة والشهود، وذلك جائز بالإجماع، بل واجب صوناً للشريعة.
2- الإخبار بغيبة عند المشاورة في مصاهرة ونحوها.
3- إذا رأيت من يشتري شيئاً معيباً أو نحو ذلك، تذكر للمشتري إذا لم يعلمه نصيحة له، لا لقصد الإيذاء والإفساد.
4- إذا رأيت متفقهاً يتردد إلى فاسق أو مبتدع يأخذ عنه علماً. وخفت عليه ضرره، فعليك نصيحته ببيان حاله قاصداً النصيحة.
5- أن يكون له ولاية لا يقوم لها على وجهها لعدم أهليته أو لفسقه، فيذكره لمن له عليه ولاية ليستبدل به غيره أو يعرف. فلا يغتر به ويلزمه الاستقامة
الخامس: أن يكون مجاهراً بفسقه أو بدعته؛ فيجوز ذكره بما يجاهر به، ويحرم ذكره بغيره من العيوب، إلا أن يكون لجوازه سبب آخر.
غيبة الفاسق :
( لا غيبة لفاسق) هل هو حديث أو لا ؟ فقد قال الإمام أحمد : منكر ، وقال الحاكم والدارقطني والخطيب : باطل .
ولكن دل على أنه لا غيبة لفاسق قد أظهر المعصية ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه مُرَّ عليه بجنازة فأثنى عليها الحاضرون شراً ، فقال صلى الله عليه وسلم : (وجبت) ومُرَّ عليه بأخرى فأثنوا عليها خيراً ، فقال صلى الله عليه وسلم : (وجبت) فسألوه صلى الله عليه وسلم عن معنى قوله وجبت ؟ فقال : (هذه أثنيتم عليها شراً فوجبت لها النار ، وهذه أثنيتم عليها خيراً فوجبت له الجنة ، أنتم شهداء الله في أرضه ) ولم ينكر عليهم ثناءهم على الجنازة شراً التي علموا فسق صاحبها ، فدل ذلك على أن من أظهر الشر لا غيبة له . اماإذا لم يكن هناك مصلحة راجحة في ذكره بما يكره فإنه يكون من الغيبة المحرمة .
ولكن دل على أنه لا غيبة لفاسق قد أظهر المعصية ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه مُرَّ عليه بجنازة فأثنى عليها الحاضرون شراً ، فقال صلى الله عليه وسلم : (وجبت) ومُرَّ عليه بأخرى فأثنوا عليها خيراً ، فقال صلى الله عليه وسلم : (وجبت) فسألوه صلى الله عليه وسلم عن معنى قوله وجبت ؟ فقال : (هذه أثنيتم عليها شراً فوجبت لها النار ، وهذه أثنيتم عليها خيراً فوجبت له الجنة ، أنتم شهداء الله في أرضه ) ولم ينكر عليهم ثناءهم على الجنازة شراً التي علموا فسق صاحبها ، فدل ذلك على أن من أظهر الشر لا غيبة له . اماإذا لم يكن هناك مصلحة راجحة في ذكره بما يكره فإنه يكون من الغيبة المحرمة .
أجاز الفقهاء غيبة المجاهر بفسقه أو بدعته كالمجاهر بشرب الخمر؛ ومصادرة الناس؛ وأخذ المكس؛ وجباية الأموال ظلماً؛ وتولي الأمور الباطلة، وقالوا: يجوز ذكره بما يجاهر به؛ ويحرم ذكره بغيره من العيوب، إلا أن يكون لجوازه سبب آخر
غيبة غير المسلمين :
إن كان بذكر عيوبه الخَلْقِية كطول أنفه أو كِبَرِ فمه ونحوه ، فالواجب تركه هذا لأنه استهزاء بخلقة الله ، وإن كانت الغيبة بذكر أخلاقه السيئة التي يجاهر بها كالزنى والفجور ، وشرب الخمور ، أو التحذير منه ، فلا بأس به .
قال الشيخ بن باز رحمه الله : نصوص تحريم الغيبة تخص المسلم أما الكافر فليس بأخ لنا وغيبته جائزة إذا كانت لمصلحة الدعوة وإلا فتركه أحوط.
وقد ذكر بعض اهل العلم تحريم غيبة الكافر المعاهد ، الذي دخل بلاد المسلمين بعهد وذمة ، لان ماله ودمه وعرضه حرام ، الاّ فيما جاهر به
اصحاب البدع :
قال الغزالي : (وَأَمَّا الْحَرْبِيُّ فَلَيْسَ بِمُحَرَّمٍ, وَأَمَّا الْمُبْتَدِعُ فَإِنْ كَفَرَ فَكَالْحَرْبِيِّ وَإِلا فَكَالْمُسْلِمِ , وَأَمَّا ذِكْرُهُ بِبِدْعَتِهِ فَلَيْسَ مَكْرُوهًا . وَقَالَ ابْنُ الْمُنْذِرِ فِي قَوْلِهِ صلى الله عليه وسلم : { ذِكْرُك أَخَاك بِمَا يَكْرَهُ } فِيهِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ مَنْ لَيْسَ أَخَاك مِنْ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى أَوْ سَائِرِ أَهْلِ الْمِلَلِ , أَوْ مَنْ أَخْرَجَتْهُ بِدْعَةٌ ابْتَدَعَهَا إلَى غَيْرِ دِينِ الإِسْلامِ لا غِيبَةَ لَهُ " )
الغيبة بالحركات : عن عائشة، قالت ((حكيت للنبي صلى الله عليه وسلم رجلًا فقال: ما يسرني أني حكيت رجلًا وأن لي كذا وكذا، قالت: فقلت: يا رسول الله، إن صفية امرأة، وقالت بيدها هكذا، كأنها تعني قصيرة، فقال: لقد مزجت بكلمة لو مزجت بها ماء البحر لمزج)) وفي لفظ لأبي داود: ((فقال: لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته، قالت: وحكيت له إنسانًا. فقال: ما أحب أني حكيت إنسانًا وأنَّ لي كذا وكذا ))
لا يجوز :
لا تجوز غيبة الزوج لزوجته ولا الزوجة لزوجها الاّ اذا كان لمصلحة – كما ذكرنا سابقاً – ان تكون بينهم مشكلة ويسعى الزوج او الزوجة لحلها او يكون هناك ظلم من احد الطرفين ، فيجوز للمظلوم ان يذكر ما ظُلم فيه – دون غيره – لمن يكون قادر على الاصلاح
لا تجوز غيبة الخدم والسائقين : حتى فيما أخطئوا به ، وتأملوا هذا الحديث : عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: ( كانت العرب يخدم بعضهم بعضا في الأسفار، وكان مع أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما - رجل يخدمهما , فنام , واستيقظا ولم يهيئ طعاما، فقالا: إن هذا لنئوم ، فأيقظاه فقالا: ائت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقل له: إن أبا بكر وعمر يقرآنك السلام، وهما يستأدمانك ، فأتاه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أخبرهما أنهما قد ائتدما " , ففزعا، فجاءا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالا: يا رسول الله، بعثنا نستأدمك) (فقلت: قد ائتدما، فبأي شيء ائتدمنا؟ فقال: " بلحم أخيكما، والذي نفسي بيده، إني لأرى لحمه بين أنيابكما " فقالا: يا رسول الله استغفر لنا , فقال: " هو فليستغفر لكما ) صحيح الترغيب والترهيب – صحيح الجامع
لا تجوز غيبة المسلمين من جنسيات اخرى ، لا في ذكر لبسه ولا جنسيته ولا حركاته ولا كلامه من باب السخرية والاستهزاء
لا تجوز غيبة المعلمين لا من اولياء الامور ولا من الطلاب ، ولا يجوز للمعلمين غيبة الطلاب ولا اولياء امورهم ولايجوز للمدراء غيبة موظفيهم ولا للموظفين غيبة مدراءهم
ولا تجوز الغيبة في أي وسيلة كانت لا في المجالس ولا في مواقع التواصل ولا في الجوالات ولا الرسائل ، وكونك تنقل الغيبة لا يخرجك ذلك من الاثم ، بعض الناس يقول : انانقلت كلام فلان فقط ، هذا لا يخرجك من الاثم فيما نقلت ان كان فيه غيبة ...
من صور الغِيبة التي يغفل عنها كثير من الناس
1- الإصغاء للغيبة من باب التعجب من فعل الذي اغتيب.
2-أن يقول المستمع للمغتاب اسكت، لكن المستمع لم ينكر ذلك في قلبه، وإنما هو مشتهٍ بذلك، فهذا قد وقع في الغِيبة ما لم يكرهه بقلبه.
3- أن يذكر الإنسان شخص ما ويمدحه، ويذكر اهتمامه والتزامه بالدين، ثم يقول: لكنه ابتلي بما ابتلينا به كلنا من تقصير وفتور في بعض العبادات، وهو بهذا يستنقص من قدر الذي اغتيب، وبذلك وقع في الغِيبة.
4- أن يتكلم الإنسان بألفاظ أو أسلوب يحاكي فيه الآخرين، بقصد غيبتهم.
5- التشبه بالآخرين في مشيتهم بغرض السخرية منهم، كأن يمشي متعرجًا، أو يغمض أحد عينيه محاكاةً للأعور، وغيرها من الحركات التي توحي بالسخرية.
6-أن (يغتاب الرجل أخاه، وإذا أنكر عليه قال: أنا على استعداد للقول أمامه، ويرد على هذا بردود منها:
7- قول القائل في جماعة من الناس عند ذكر شخص ما: نعوذ بالله من قلة الحياء. أو نعوذ بالله من الضلال. أو نحو هذا، فإنه يجمع بين ذم المذكور ومدح النفس.
8- قول القائل: فعل كذا بعض الناس، أو بعض الفقهاء، أو نحو ذلك، إذا كان المخاطب يفهمه بعينه، لحصول التفهيم.
9- قول الشخص: فعل كذا الأفندي. أو: جناب السيد. ونحو ذلك، إن كان يقصد التنقيص منه.
10- قولهم: هذا صغير تجوز غيبته. وأين الدليل على تجويز هذه الغِيبة، طالما وردت النصوص مطلقة؟!
11- التساهل في غيبة العاصي؛ لأنَّ قوله عليه الصلاة والسلام: ((الغِيبة ذكرك أخاك بما يكره))، يشمل المسلم الطائع، والعاصي.
2-أن يقول المستمع للمغتاب اسكت، لكن المستمع لم ينكر ذلك في قلبه، وإنما هو مشتهٍ بذلك، فهذا قد وقع في الغِيبة ما لم يكرهه بقلبه.
3- أن يذكر الإنسان شخص ما ويمدحه، ويذكر اهتمامه والتزامه بالدين، ثم يقول: لكنه ابتلي بما ابتلينا به كلنا من تقصير وفتور في بعض العبادات، وهو بهذا يستنقص من قدر الذي اغتيب، وبذلك وقع في الغِيبة.
4- أن يتكلم الإنسان بألفاظ أو أسلوب يحاكي فيه الآخرين، بقصد غيبتهم.
5- التشبه بالآخرين في مشيتهم بغرض السخرية منهم، كأن يمشي متعرجًا، أو يغمض أحد عينيه محاكاةً للأعور، وغيرها من الحركات التي توحي بالسخرية.
6-أن (يغتاب الرجل أخاه، وإذا أنكر عليه قال: أنا على استعداد للقول أمامه، ويرد على هذا بردود منها:
7- قول القائل في جماعة من الناس عند ذكر شخص ما: نعوذ بالله من قلة الحياء. أو نعوذ بالله من الضلال. أو نحو هذا، فإنه يجمع بين ذم المذكور ومدح النفس.
8- قول القائل: فعل كذا بعض الناس، أو بعض الفقهاء، أو نحو ذلك، إذا كان المخاطب يفهمه بعينه، لحصول التفهيم.
9- قول الشخص: فعل كذا الأفندي. أو: جناب السيد. ونحو ذلك، إن كان يقصد التنقيص منه.
10- قولهم: هذا صغير تجوز غيبته. وأين الدليل على تجويز هذه الغِيبة، طالما وردت النصوص مطلقة؟!
11- التساهل في غيبة العاصي؛ لأنَّ قوله عليه الصلاة والسلام: ((الغِيبة ذكرك أخاك بما يكره))، يشمل المسلم الطائع، والعاصي.
علاجها:
لو انك ذهبت الى البنك لتسحب بعض المال ..وتفاجات بان رصيدك قد نقص 100 ريال ..ثم ذهبت الى المسؤولين في البنك تستفسرهم عن سبب هذا النقصان ..فاخبرك المسؤول انه صدر قرار بخصم جزء من الرصيد كل ما اغتاب الشخص اخاه ....مارايك ..فما بالك تعطي الشخص الذي تغتابه ما هو اعز من المال ..الحسنات ؟
1- تقوى الله : .قال تعالى: ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا ﴾ [الطلاق: 5].
2- الانشغال بعيوبه.
3- محاسَبة النفس.
4- مداوَمة ذكْر الله.
5- لزوم البيت والابتعاد عن مجالس الغيبة
6- ترك مصاحبة المغتابين الذين يقعون في أعراض الناس ويأكلون لحومهم ، فهناك فئة من الناس ابتلوا بهذه المصيبة العظيمة
7- وَاعلَمُوا أَنَّ الغِيبَةَ كَبِيرَةٌ مِن كَبَائِرِ الذُّنُوبِ، لا بُدَّ لها مِن كَفَّارَةٍ خَاصَّةٍ فَأتُوا بها؛ لِتُحَلِّلُوا أَنفُسَكُم مِنَ الذَّنبِ وَتَتَخَلَّصُوا مِن حَقِّ الآخَرِينَ الخَاصِّ، مِن قَبلِ أَن يَأتيَ يَومٌ لا بَيعٌ فِيهِ وَلا خُلَّةٌ وَلا شَفَاعَةٌ.
8- قَالَ الإِمَامُ ابنُ القَيِّمِ في كلامٍ لَهُ عَن كَفَّارَةِ الغِيبَةِ: "وَهَذِهِ المَسأَلَةُ فِيهَا قَولانِ لِلعُلَمَاءِ -هُمَا رِوَايَتَانِ عَنِ الإِمَامِ أَحمَدَ- وَهُمَا: هَل يَكفِي في التَّوبَةِ مِنَ الغِيبَةِ الاستِغفَارُ لِلمُغتَابِ؟! أَم لا بُدَّ مِن إِعلامِهِ وَتَحلِيلِهِ؟! وَالصَّحِيحُ أَنَّهُ لا يَحتَاجُ إِلى إِعلامِهِ، بَل يَكفِيهِ الاستِغفَارُ وَذِكرُهُ بمَحَاسِنِ مَا فِيهِ في المَوَاطِنِ الَّتي اغتَابَهُ فِيهَا. وَهَذَا اختِيَارُ شَيخِ الإِسلامِ ابنِ تَيمِيَّةَ وَغَيرِهِ. "انتَهَى كَلامُهُ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق