إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 1 أبريل 2017

أم سليم بنت ملحان الأنصارية رضي الله عنها

ام سليم بنت ملحان الانصارية رضي الله عنها 
نسبها : أم سليم الغميصاء 

ويقال : الرميصاء . ويقال : سهلة . ويقال : أنيفة . ويقال : رميثة . 

بنت ملحان بن خالد بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار ; الأنصارية الخزرجية . 

أم خادم النبي ، صلى الله عليه وسلم : أنس بن مالك .
فمات زوجها مالك بن النضر ، ثم تزوجها أبو طلحة زيد بن سهل الأنصاري ، فولدت لهأبا عمير ، وعبد الله . 

اسلامها : 

همام بن يحيى ، عن إسحاق بن عبد الله ، عن جدته أم سليم أنها آمنت برسول الله - صلى الله عليه وسلم- قالت : فجاء أبو أنس ، وكان غائبا ، فقال : أصبوت ؟ فقالت : ما صبوت ، ولكني آمنت . 

وجعلت تلقن أنسا قل : لا إله إلا الله ، قل : أشهد أن محمدا رسول الله . ففعل . فيقول لها أبوه : لا تفسدي علي ابني . فتقول : إني لا أفسده . 

فخرج مالك ، فلقيه عدو له ، فقتله  وقيل انه خرج الى الشام فمات هناك - . فقالت : لا جرم ، لا أفطم أنسا حتى يدع الثدي ; ولا أتزوج حتى يأمرني أنس 

زواجها من أبي طلحه ، وأعظم مهر في الاسلام : امرأة عاقله 

فخطبها أبو طلحة ، وهو يومئذ مشرك ، فأبت . 

سليمان بن المغيرة حدثنا ثابت ، عن أنس ، قال : خطب أبو طلحة أم سليم ، فقالت : إنه لا ينبغي أن أتزوج مشركا ، أما تعلم يا أبا طلحة أن آلهتكم ينحتها عبد آل فلان ، وأنكم لو أشعلتم فيها نارا لاحترقت ؟ قال : فانصرف وفي قلبه ذلك ، ثم أتاها وقال : الذي عرضت علي قد قبلت . قال : فما كان لها مهر إلا الإسلام .

قال مالكٌ أبو أَنَسٍ لامرأتِهِ أُمِّ سُلَيْمٍ – وهي أُمُّ أَنَسٍ – إنَّ هذا الرجلَ – يَعْنِي النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم – يُحَرِّمُ الخمرَ – فانطلق حتى أتى الشامَ فهلَك هناك فجاء أبوطلحةَ ، فخَطَب أُمَّ سُلَيْمٍ ، فكَلَّمَها في ذلك ، فقالت : يا أبا طلحةَ ما مِثْلُكَ يُرَدُّ ، ولكنك امْرُؤٌ كافرٌ ، وأنا امرأةٌ مسلمةٌ لا يَصْلُحُ لِي أن أتزوجَكَ ! فقال : ما ذاك دَهْرُكِ ! قالت : وما دَهْرِي ؟ قال : الصفراءُ والبيضاءُ ! قالت : فإني لا أريدُ صفراءَ ولا بيضاءَ ، أريدُ منك الإسلامَ ، فإن تُسْلِمْ فذاك مَهْرِي ، ولا أسألُك غيرَه ، قال : فمَن لي بذلك ؟ قالت : لك بذلك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فانطلق أبو طلحةَ يريدُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جالسٌ في أصحابِه ، فلما رآه قال : جاءكم أبوطلحةَ غُرَّةُ الإسلامِ بين عَيْنَيْهِ ، فأَخْبَرَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بما قالت أُمُّ سُلَيْمٍ ، فتَزَوَّجَها على ذلك قال ثابتٌ وهو الْبُنَانِيُّ أَحَدُ رُواةِ القِصَّةِ عن أَنَسٍ : فما بَلَغَنا أنَّ مَهْرًا كان أعظمَ منه أنها رَضِيَتِ الإسلامَ مَهْرًا ... البخاري ومسلم مختصرا

عجب الله من صنيعها : 

أنَّ رجلا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال: إني مَجْهُودٌ - يعني أصابني الجَهْدُ والمشقةُ والجوع -.
 
أراد رسول الله أن يُواسِيَهُ، فبدأ بنفسِه وأهلِ بيته، أرْسََلَ إلى أزواجِه أمهاتِ المؤمنين، فكان الجوابُوالذي بَعَثَكَ بالحقِّ ما عندنا إلا الماء.

فتوجَّه صلى الله عليه وسلم إلى أصحابِه، قال: (مَنْ يُضِيفُ هَذَا.. الليلةَ، يرحمهُ الله). فبادرَ أحدُهم، ليغتنِمَ رحمةَ الله وثوابَه، وقال: أنا يارسول الله.
 
لم يكن هذا المُتكلِّمُ أكثرَ الحاضرين مالًا، ولا أوْفَرَهُم طعامًا وشَرابًا، وما كان هو الوحيد الذي توجَّه له الخِطابُ، فالحاضرون جماعةٌ، لكنَّهُ كان مِنْ أسْرَعِهِم إلى الخير، لقد كان أبا طلحة رضي الله عنه.
 
انطلقَ بالضيفِ إلى بيتِهِ، فقال لأمرأتهأَكْرِمِي ضَيْفَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولا تَدَّخِرِيْ عنه شيئا. قَالَتْ: والله مَا عِنْدَنَا.. إِلَّا قُوتُ الصبيان.

نظَرَ أبو طلحة إلى الحال، والرُّجوعُ بالضيفِ وَرَدُّهُ مُحَال، فأخَذ يَضَعُ مع امرأتِهِ خِطَّةً لذلك الموقِف، قال: نَوِّمِي صِبيانَكِ، و إذا أرادوا العَشَاءَ فَعَلِّلِيْهِمْ - يعني اشغليهم بشيء -، فإذا دَخَل ضيفُنا فقرِّبي الطَّعامَ، وَأَرِيهِ أَنَّا نَطْعَمُ مَعَهُ، ثم قُومِي إلى السراجِ فأطفئيهِ، واتْرُكِي الطعامَ لِضَيْفِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

بَاتَ الضيفُ هَانِئَا، وباتَ أبو طلحةَ جائِعَا، وامرأتُهُ وصِبيانُه كذلك، ليس في بُطُونهم شيءٌ؛ إكرامًا لضيفٍ وَفَدَ على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
 
فَلَمَّا تَنَفَّسَ الصباحُ، وَوُلِدَ الفَجْرُ، وانشَقَّ الضِّياءُ، غدا أبو طلحةَ كَعَادتِهِ، ليُصَلي الفجرَ مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وإذا بالوحيِ قد نزَلَ من السماءِ، وإذا بالعَمَلِ الصالحِ الذي أخفَاهُ أبو طلحةَ في جوفِ بيتِهِ، لا يَعلمُ به ضيفُهُ ولا أحدٌ من الخَلْقِ، يتنزَّلُ به قُرآنٌ يُتلى إلى يوم القيامةوإذا بِرَسولِ الله صلى الله عليه وسلم يقول: (لقد عَجِبَ اللهُ - أَوْ قال: ضحِكَ الله - مِنْ صَنِيْعِكُما بضَيْفِكُما الليلةَ)، وأنزل سبحانه﴿ وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [الحشر: 9].

المرأة المجاهدة : 
شهدت : حنينا ، وأحدا . من أفاضل النساء . 

قال محمد بن سيرين كانت أم سليم مع النبي - صلى الله عليه وسلم- يوم أحد ، ومعها خنجر . 

حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن أنس أن أم سليم اتخذت خنجرا يوم حنين ، فقال أبو طلحة يا رسول الله ، هذه أم سليم معها خنجر! فقالت : يا رسول الله ، إن دنا مني مشرك بقرت به بطنه .( اسناده صحيح  سير اعلام ) 

زيارة النبي عليه الصلاة والسلام لبيت ام سليم : 

أن النبي - صلى الله عليه وسلم- كان يزور أم سليم ، فتتحفه بالشيء تصنعه له ، وأخ لي أصغر مني يكنى أبا عمير ، فزارنا يوما ، فقال : ما لي أرى أبا عمير خاثر النفس ؟ قالت : ماتت صعوة له كان يلعب بها . فجعل النبي يمسح رأسه ، ويقول : يا أبا عمير ، ما فعل النغير ؟ ( اسناده صحيح واخرجه البخاري مختصرا ) 

عن أنس ، قال : لم يكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يدخل بيتا غير بيت أم سليم فقيل له . فقال : إني أرحمها ، قتل أخوها معي . ( البخاري ومسلم ) 

قلت : أخوها ، هو حرام بن ملحان ، الشهيد الذي قال يوم بئر معونة فزت ورب الكعبة ، لما طعن من ورائه ، فطلعت الحربة من صدره ، رضي الله عنه 


أيوب ، عن ابن سيرين ، عن أم سليم ، قالت : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يقيل في بيتي ، وكنت أبسط له نطعا ، فيقيل عليه ، فيعرق ، فكنت آخذ سكا فأعجنه بعرقه . ( السُكّ : نوع من الطيب معروف عند العرب يخلط مع أنواع اخرى ) 

قال محمد ابن سيرين فاستوهبت من أم سليم من ذلك السك ، فوهبت لي منه . 

قال أيوب فاستوهبت من محمد من ذلك السك ، فوهب لي منه ; فإنه عندي الآن . 

قال : ولما مات محمد حنط بذلك السك( اسناده صحيح ) 

ابن جريج ، عن عبد الكريم بن مالك أخبرني البراء ابن بنت أنس ، عن أنس أن النبي - صلى الله عليه وسلم- دخل على أم سليم ، وقربة معلقة ، فشرب منها قائما ، فقامت إلى في السقاء ، فقطعته . 

رواه عبيد الله بن عمرو ، فزاد : وأمسكته عندها .



دعاء النبي عليه الصلاة والسلام لها ولاهل بيتها ولابنها أنس :


وروى عبد الله بن عبد الله بن أبي طلحة ، عن أنس ، قال : ولدت أمي ، فبعثت بالولد معي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم- فقلت : هذا أخي . فأخذه ، فمضغ له تمرة فحنكه بها 

قال حميد قال أنس ثقل ابن لأم سليم ، فخرج أبو طلحة إلى المسجد ، فتوفي الغلام . فهيأت أم سليم أمره ، وقالت : لا تخبروه . فرجع ، وقد سيرت له عشاءه ، فتعشى ، ثم أصاب من أهله . فلما كان من آخر الليل ، قالت : يا أبا طلحة ، ألم تر إلى آل أبي فلان استعاروا عارية ، فمنعوها ، وطلبت منهم ، فشق عليهم . فقال : ما أنصفوا . قالت : فإن ابنك كان عارية من الله ، فقبضه . فاسترجع ، وحمد الله . 

فلما أصبح غدا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فلما رآه ، قال : بارك الله لكما في ليلتكما . 

فحملت بعبد الله بن أبي طلحة ، فولدت ليلا ، فأرسلت به معي ، وأخذت تمرات عجوة ، فانتهيت به إلى النبي - صلى الله عليه وسلم- وهو يهنأ أباعر له ، ويسمها ، فقلت : يا رسول الله ، ولدت أم سليم الليلة . 

فمضغ بعض التمرات بريقه ، فأوجره إياه ، فتلمظ الصبي ، فقال حب الأنصار التمر . فقلت : سمه يا رسول الله . قال : هو عبد الله 
.

امرأة من أهل الجنة : 

وروى ثابت ، عن أنس ، قال : قال النبي ، صلى الله عليه وسلم : رأيتني دخلت الجنة ، فإذا أنا بالغميصاء بنت ملحان امرأة ابي طلحة ، فسمعت خشفة فقلت : من هذا ؟. فقال : هذا بلال ) رواه البخاري ومسلم 

وفاة أم سليم الأنصارية: توفيت في حدود الأربعين في خلافة معاوية، فرضي الله عن أم سليم وأرضاها.
2

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق