( الصدق مع الله )
إن الله جل وعلا خلق عباده وأمرهم أن يتقوه في السر والعلانية،وأن يصدقوا معه في أقوالهم وأفعالهم،وفي أمورهم كلها، فقال سبحانه:(يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين)[التوبة:119].
قال الشيخ السعدي-رحمه الله-:أي:"في أقوالهم،وأفعالهم وأحوالهم،الذين أقوالهم صدق وأعمالهم وأحوالهم لا تكون إلا صدقا خالية من الكسل والفتور،سالمة من المقاصد السيئة،مشتملة على الإخلاص والنية الصالحة،فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة ".تفسير السعدي (ص 355)
قال الشيخ السعدي-رحمه الله-:أي:"في أقوالهم،وأفعالهم وأحوالهم،الذين أقوالهم صدق وأعمالهم وأحوالهم لا تكون إلا صدقا خالية من الكسل والفتور،سالمة من المقاصد السيئة،مشتملة على الإخلاص والنية الصالحة،فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة ".تفسير السعدي (ص 355)
فمن أراد النجاح والفلاح في الدنيا والآخرة بإذن الله،فعليه بالصدق مع الله جل جلاله بقلبه وعمله،قال تعالى:(فلو صدقوا الله لكان خيرا لهم)[محمد :21]
قال الإمام ابن القيم –رحمه الله- :" ليس للعبد شيء أنفع من صدقه ربه في جميع أموره....،ومن صدق الله في جميع أموره صنع الله له فوق ما يصنع لغيره".الفوائد (ص186)
قال الإمام ابن القيم –رحمه الله- :" ليس للعبد شيء أنفع من صدقه ربه في جميع أموره....،ومن صدق الله في جميع أموره صنع الله له فوق ما يصنع لغيره".الفوائد (ص186)
وعن سهل بن حنيف-رضي الله عنه-أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من سأل الله الشهادة بصدق، بَلَّغه الله منازل الشهداء،وإن مات على فراشه".رواه مسلم(1909)
قال المناوي–رحمه الله-:"قيد السؤال بالصدق، لأنه معيار الأعمال،ومفتاح بركاتها و بهترجى ثمراتها(بلَّغه الله منازل الشهداء):مجازاة له على صدق الطلب".فيض القدير(6/144)
قال الشيخ ابن عثيمين –رحمه الله-:"فإذا سأل الإنسان ربه وقال:اللهم إني أسألك الشهادة في سبيلك-ولا تكون الشهادة إلا بالقتال؛لتكون كلمة الله هي العليا- فإن الله تعالى إذا علم منه صدق القول والنية،أنزله منازل الشهداء،وإن مات على فراشه".شرح رياض الصالحين (1/312)
قال المناوي–رحمه الله-:"قيد السؤال بالصدق، لأنه معيار الأعمال،ومفتاح بركاتها و بهترجى ثمراتها(بلَّغه الله منازل الشهداء):مجازاة له على صدق الطلب".فيض القدير(6/144)
قال الشيخ ابن عثيمين –رحمه الله-:"فإذا سأل الإنسان ربه وقال:اللهم إني أسألك الشهادة في سبيلك-ولا تكون الشهادة إلا بالقتال؛لتكون كلمة الله هي العليا- فإن الله تعالى إذا علم منه صدق القول والنية،أنزله منازل الشهداء،وإن مات على فراشه".شرح رياض الصالحين (1/312)
ولهذا أيها الكرام لما صدَق أهل الإيمان مع ربهم جل جلاله تكفَّل بحفظهم ودفع الشرور عنهم،ومن أمثلة ذلك قصة الثلاثة الذين انطبق عليهم غار لما التجئوا إليه بعد أن أصابهم المطر،فقال أحدهم:"والله يا هؤلاء لا يُنْجِيكُمْ إلا الصِّدْقُ،فَليَدْعُ كُلُّ رجل منكم بما يعلم أنه قد صدق فيه...،فَفَرَّجَ الله عنهم فَخَرَجُوا".رواه البخاري(3287)من حديث ابن عمر-رضي الله عنهما-.
وكذلك قصة الأعرابي التي رواها الإمام النسائي-رحمه الله-في سننه الصغرى(1953)وصححها الشيخ الألباني-رحمه الله- عن شداد بن الهاد-رضي الله عنه-أَنَّ رَجُلًا من الأعراب جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فَآمَنَ به،وَاتَّبَعَهُ ثم قال:أُهَاجِرُ معك، فأوصى به النبي صلى الله عليه وسلم بعضَ أَصحابه
فلما كانت غَزْوَةٌ غَنِمَ النبي صلى الله عليه وسلم سَبْيًا فَقَسَمَ وَقَسَمَ له،فأعطى أصحابَه ما قَسَمَ له،وكان يرعى ظهرهم فلما جاء دفعوه إليه،فقال:ما هذا؟قالوا:قِسْمٌ قَسَمَهُ لك النبي صلى الله عليه وسلم،فأخذه فجاء به إلى النبي صلى الله عليه وسلم،فقال:ما هذا؟ قال:"قسمته لك"،قال:ما على هذا اتَّبَعْتُكَ!،ولكني اتَّبَعْتُكَ على أن أُرْمَى إلى ها هنا،وأشار إلى حَلْقِهِ بِسَهْمٍ،فَأَمُوتَ فَأَدْخُلَ الْجَنَّةَ،فقال:"إن تَصْدُقْ اللَّهَ يَصْدُقْكَ"،
فَلَبِثُوا قليلا ثم نَهَضُوا في قتال العدو،فأتي به النبي صلى الله عليه وسلم يُحْمَلُ قد أَصَابَهُ سَهْمٌ حيث أشار،فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"أَهُوَ هو ؟"قالوا:نعم قال:"صَدَقَ اللَّهَ فَصَدَقَهُ"،ثُمَّ كَفَّنَهُ النبي صلى الله عليه وسلم في جُبَّةِ النبي صلى الله عليه وسلم ثم قَدَّمَهُ فصلى عليه،فكان فيما ظهر من صلاته:"اللهم هذا عَبْدُكَ خَرَجَ مُهَاجِرًا في سَبِيلِكَ فَقُتِلَ شَهِيدًا أنا شَهِيدٌ على ذلك ".
نعم صدق مع الله فَصدقَه، وهكذا أيها الأفاضل حال كل من صدق مع الباري سبحانه، يعطيه ما يتمنى في الدنيا أو الآخرة، أو معا، فهو سبحانه الكريم الجواد.
ذكر ابنُ حجر رحمه الله في كتابِه الإصابة أن سعد بن خيثمَة استهَم هو وأبوه يومَ بدر، فخرج سهم سعد، فقال له أبوه: يا بنيّ آثرني اليومَ، فقال سعد: يا أبتِ، لو كان غير الجنّة فعلتُ، فخرجَ سَعد إلى بدر وبَقي أبوه، فقُتِل بها سَعد، وقُتِل أبوه خَيثمة بعدَ ذلك يومَ أحُد؛ كلّ ذلك بسببِ الصدق مع الله جلّ وعلا، فنالوا الشهادةَ التي هي أعظمُ مَطلوب.
وفي صحيح السيرة أيضًا أنَّ أنس بنَ النضر رضي الله عنه كان يأسَف أسفًا شديدًا لعدم شهودِه بَدرا، فقال: والله، لَئِنْ أراني الله مشهدًا مع رسولِ الله عليه الصلاة والسلام ليرينَّ اللهُ كيف أصنع. وصدق في وعده مع الله، فلمّا كان يوم أُحُد مرَّ على قوم أذهَلتهم شائعةُ موتِ النبيّ عليه الصلاة والسلام وألقوا بسِلاحهم، فقال: ما يُجلِسكم؟ قالوا: قُتِلَ رسول الله عليه الصلاة والسلام ، فقال: يا قوم، إن كان رسولُ الله عليه الصلاة والسلام قد قُتل فإنَّ ربَّ محمّد حيٌّ لا يموت، وموتوا على ما مات عليه رسول الله، وقال: اللّهمّ إني أعتذر إليك مما قال هؤلاء. ثم لقي سعد بن معاذ فقال: يا سعد، إني لَأجِد ريحَ الجنة دون أُحُد، ثم ألقى بنفسِه في صفِّ المشركين، وما زال يقاتِل حتى استُشهد، فوجد فيه بضعٌ وثمانون ما بين ضَربة بسيفٍ أو طَعنة برمح أو رَمية بسهم، فلم تعرِفه إلا أخته ببنانه. وفي أمثاله نزلَ قوله سبحانه:
مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا
[الأحزاب: 23].


وكذلك قصة كعب بن مالك في تخلفه عن تبوك، كما في البخاري ومسلم وفيها أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال لكعب: (ما خلفك؟ ألم تكن قد ابتعت ظهرك؟".
قال: قلت: يا رسول الله؟ إني والله! لو جلست عند غيرك من أهل الدنيا، لرأيت أني سأخرج من سخطه بعذر، ولقد أعطيت جدلاً –أي فصاحةً وقوة في الإقناع- ولكني والله لقد علمت لئن حدثتك اليوم حديثاً كذب ترضى به عني، ليوشكن الله أن يسخطك علي، ولئن حدثتك حديث صدق تجد علي فيه -أي تغضب علي فيه- إني لأرجو فيه عفو الله،
والله ما كان لي عذر، والله! ما كنت قط أقوى ولا أيسر في حين تخلفت عنك، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أما هذا فقد صدق.. فـأمر الصحابة ان يهجروه حتى تأتي التوبة عليه من الله ..
يقولُ كعب:
وكملت لنا خمسون ليلةً وأنا على ظهرِ بيت من بيوتنا، فبينما أنا جالس على الحال التي ذكرها الله في ما بعد قد ضاقت علي نفسي وضاقت علي الأرضُ بما رحبت، سمعتُ صوتَ صارخٍ أوفى على جبل سلع بأعلى صوته:
يا كعبَ أبشر بخيرِ يومٍ مر عليكَ منذُ ولدتكَ أمك.
قال فخررتُ ساجداً شاكراً لله عز وجل، وعرفتُ أن قد جاء الفرج.
نعم جاء الفرج وانبلج الفجر بعد أن بلغ الليل كماله في السواد.
وأدرك كعب عظم نعمة الله عليه بصدقه، فقال بعد ذلك: والله ما أنعم الله علي من نعمة بعد أن هداني للإسلام أعظم في نفسي من صدقي لرسول الله (صلى الله عليه وسلم).
وتأتي البشرى وأي بشرى بحسن العقبى، يركض بها الفارس، ويهتف بها الراكب، وعلى مثلها تكون التهاني، لمثلها تكون البشائر والجوائز.
يقول كعب فلما جاءني الذي بشرني، نزعت له ثوبيَ فكسوته إياهما، والله ما أملك غيرهما، واستعرت ثوبين فلبستهما وانطلقت إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، ودخلتُ عليه في المسجد، فإذا هو جالس والناس حولَه جلوس
قال كعب:
فسلمت على رسولِ الله (صلى الله عليه وسلم)، فقال وهو يبرق سرورا وجهُه كأنه فلقة قمر:
أبشر يا كعب بخير يومٍ مر عليك منذ ولدتك أمك.
فقلت أمن عندك يا رسولَ الله أم من عندِ الله؟
فقال بل من عندِ الله، فحمد الله وأثناء عليه.
( وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ). (التوبة:118) وفاز الصادقونَ بصدقهم، وحبطَ عملُ الكاذبين واللهُ لا يهدي القومَ الفاسقين،
وكملت لنا خمسون ليلةً وأنا على ظهرِ بيت من بيوتنا، فبينما أنا جالس على الحال التي ذكرها الله في ما بعد قد ضاقت علي نفسي وضاقت علي الأرضُ بما رحبت، سمعتُ صوتَ صارخٍ أوفى على جبل سلع بأعلى صوته:
يا كعبَ أبشر بخيرِ يومٍ مر عليكَ منذُ ولدتكَ أمك.
قال فخررتُ ساجداً شاكراً لله عز وجل، وعرفتُ أن قد جاء الفرج.
نعم جاء الفرج وانبلج الفجر بعد أن بلغ الليل كماله في السواد.
وأدرك كعب عظم نعمة الله عليه بصدقه، فقال بعد ذلك: والله ما أنعم الله علي من نعمة بعد أن هداني للإسلام أعظم في نفسي من صدقي لرسول الله (صلى الله عليه وسلم).
وتأتي البشرى وأي بشرى بحسن العقبى، يركض بها الفارس، ويهتف بها الراكب، وعلى مثلها تكون التهاني، لمثلها تكون البشائر والجوائز.
يقول كعب فلما جاءني الذي بشرني، نزعت له ثوبيَ فكسوته إياهما، والله ما أملك غيرهما، واستعرت ثوبين فلبستهما وانطلقت إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، ودخلتُ عليه في المسجد، فإذا هو جالس والناس حولَه جلوس
قال كعب:
فسلمت على رسولِ الله (صلى الله عليه وسلم)، فقال وهو يبرق سرورا وجهُه كأنه فلقة قمر:
أبشر يا كعب بخير يومٍ مر عليك منذ ولدتك أمك.
فقلت أمن عندك يا رسولَ الله أم من عندِ الله؟
فقال بل من عندِ الله، فحمد الله وأثناء عليه.
( وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ). (التوبة:118) وفاز الصادقونَ بصدقهم، وحبطَ عملُ الكاذبين واللهُ لا يهدي القومَ الفاسقين،
يقول كعبُ فواللهِ ما علمتُ أحداً من المسلمين أبلاه الله في صدقِ الحديث منذ ذكرتُ ذلك لرسولِ الله (صلى الله عليه وسلم) أحسن مما أبلاني الله به.
ولله ما تعمدتُ كذبةً منذ قلت ذلك لرسولَ الله (صلى الله عليه وسلم) إلى يومِ هذا، وإني لأرجو أن يحفظني الله في ما بقيت، ولله ما أنعمَ الله علي نعمةٍ قط بعد أن هداني للإسلام أعظمَ في نفسي من صدقي لرسولِ الله (صلى الله عليه وسلم).
أن لا أكونَ كذبتُه فأهلك مع اللذين كذبوا، فإن الله قال فيهم شرَ ما قال لأحد يوم قال سبحانه:
( سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ إِذَا انْقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُوا عَنْهُمْ فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ * يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنْ تَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يَرْضَى عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ) (التوبة:95-96)
فلما صدق مع الله ومع رسوله تاب الله عليه، وأنزل فيه وفي صاحبيه آيات تتلى إلى قيام الساعة،
ولله ما تعمدتُ كذبةً منذ قلت ذلك لرسولَ الله (صلى الله عليه وسلم) إلى يومِ هذا، وإني لأرجو أن يحفظني الله في ما بقيت، ولله ما أنعمَ الله علي نعمةٍ قط بعد أن هداني للإسلام أعظمَ في نفسي من صدقي لرسولِ الله (صلى الله عليه وسلم).
أن لا أكونَ كذبتُه فأهلك مع اللذين كذبوا، فإن الله قال فيهم شرَ ما قال لأحد يوم قال سبحانه:
( سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ إِذَا انْقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُوا عَنْهُمْ فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ * يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنْ تَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يَرْضَى عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ) (التوبة:95-96)
فلما صدق مع الله ومع رسوله تاب الله عليه، وأنزل فيه وفي صاحبيه آيات تتلى إلى قيام الساعة،
الخطبة الثانية :
أيها الأحبة إن الصدق مع الله جل وعلا ليس عبارات يرددها القائل!،ولا شعارات يرفعها المدَّعي!،وإنما تظهر حقيقته في طاعة الله جل جلاله،وطاعة نبيه صلى الله عليه وسلم.
فطاعة الله تكون بتوحيده سبحانه بالعبادة,والكفر بكل ما يُعبد من دونه،وامتثال أوامره بتحقيق الطاعات والابتعاد عن المعاصي والمحرمات،ولا يقبل ذلك إلا بالإخلاص له تعالى سواء في فعل الطاعة أو ترك المعصية،ولهذا كان المخلص لله سبحانه من عباده المقربين وأوليائه الصالحين.
وفي حديث ابن عمر إذ عرض له رجل، فقال: كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: في النجوى يوم القيامة؟ فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن الله عز وجل يدني المؤمن، فيضع عليه كنفه ويستره من الناس، ويقرره بذنوبه، ويقول له: أتعرف ذنب كذا، أتعرف ذنب كذا، أتعرف ذنب كذا، حتى إذا قرره بذنوبه، ورأى في نفسه أنه قد هلك، قال: فإني قد سترتها عليك في الدنيا، وإني أغفرها لك اليوم، ثم (4) يعطى كتاب حسناته، وأما الكفار والمنافقون، فيقول الأشهاد ": {هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين}
وفي يوم القيامة ، حيث الأهوال والشدائد والكُرُبات ، فإنه لا نجاة فيه لأحدٍ ولا منفعة إلا مَن صدَق مع الله عز وجل ، قال تعالى عمن ينجو في ذلك اليوم العظيم : ( قَالَ اللَّهُ هَٰذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) " سورة المائدة ، آية : 119 "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق