إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 23 أكتوبر 2020

انصر نبيك عليه الصلاة والسلام

 انصر نبيك عليه الصلاة والسلام ) 

فقد قال الله تعالى في كتابه العزيز: { لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم }، { إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً}، قرن أسمه باسمه في الآذان وجعل شأنه عالياً، وتفضل عليه بالوحي والرسالة، واصطفاه من بين خلقه ليكون خاتم النبيين، وكان فضل الله عليه عظيماً، وجعل له لواء الحمد والمقام المحمود، هذا نبينا عليه الصلاة والسلام أفضل الأنبياء، إمامهم يوم القيامة وقائد الغر المحجلين يوم الدين، ويوم يرجع الأنبياء إليه للشفاعة ليقضى بين الخلائق، فيقوموا هؤلاء الكفرة اليوم بشن الغارات على شخص محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام، 

 

صحيفة فرنسية بالرسومات الساخرة التي تستهزئ بأعظم رجل وطئت قدماه الثرى، صورة آثمة وقحة وقاحة الكفر وأهله ..فيا لله ماذا بقي في الحياة من لذة عندما ينال من مقام محمد صلى الله عليه وسلم ثم لا ينتصر له؟، وماذا نقول تجاه هذا العداء السافر والتهكم المكشوف؟، هل نغمض أعيننا؟، أو نصم أذاننا؟، أو نطبق أفواهنا وفي القلب عرق ينبض؟، والذي كرم محمد وأعلى مكانته صلى الله عليه وسلم لبطن الأرض أحب إلينا من ظاهرها إن عجزنا أن ننطق بالحق وندافع عن نبينا صلى الله عليه وسلم، آلا جفت أقلام وشلت سواعد قد امتنعت عن تسطير الأحرف، والنطق بالكلمات للذود عن النبي صلى الله عليه وسلم .

فإن أبي ووالده وعرضي لعرض محمد منكم فداء

وهكذا يا عباد الله، يسفر هؤلاء أعداء الدين من أهل الكتاب وغيرهم عن وجوههم القبيحة مرات كثيرة، بصور مختلفة وتعاد الصورة مرة أخرى والتاريخ يعيده الله عزوجل، { إنا أعطيناك الكوثر فصل لربك وأنحر إن شانئك هو الأبتر }، الشانئ العدو المبغض الساب الشاتم هذا منقطع الذكر، قليل الأثر، هذا هو الذي لا عقب له ولا يبقى له نسل ولا حسن ذكر، أما أنت يا محمد صلى الله عليه وسلم فتبقى ذريتك، وصيتك الحسن بين العباد، وآثار فضلك إلى يوم القيامة، ولك في الآخرة نهر الكوثر والخير الكثير .

 

تقوم الرسومات الكاريكاتورية الساخرة اليوم بالاستهزاء بنبينا عليه الصلاة والسلام في رسمها ورمزها ولكن ليس نبينا بالصورة التي رسموها ولا بالخلق الذي وصفوه، فوجهه عليه الصلاة والسلام هو الضياء والطهر والقداسة والبهاء، أعظم استنارةً وضياءاً من القمر ليلة البدر، يفيض سماحة وبشراً وسروراً، طلعته آسرة تأخذ بالألباب، وكل من رآه عرف صدقه في وجهه، ، وما كان عليه الصلاة والسلام عابساً ولا مكشراً، إنه صلى الله عليه وسلم كان أشد حياءًا من العذراء في خدرها، إذا سر استنار وجه كأنه قطعة قمر، أهدب الأشفار، أكحل العينين كأنه سبيكة فضة، مليح الوجه، يقول أنس رضي الله عنهما: " ما مسست حريراً ألين من يد رسول الله صلى الله عليه وسلم "، كان عليه الصلاة والسلام يعرف بريح الطيب إذا أقبل،

 

كان عليه الصلاة والسلام أحسن الناس خلقاً، وأكرمهم، وأتقاهم، كان عليه الصلاة والسلام لا يستكبر أن يمشي مع المساكين، تأخذ الجارية الصغيرة بيده فينطلق لقضاء حاجتها، كان يزور الأنصار ويسلم على صبيانهم، ويأتي ضعفائهم ويزورهم ويعود المرضى، ويشهد الجنائز، كان عليه الصلاة والسلام يجلس على الأرض ويأكل على الأرض، ويعتقل الشاة فيحلبها كان يخصف نعله، ويخيط ثوبه، ويحلب شاته، ويخدم نفسه، كان يبيت الليالي طاوياً لا يجد عشاءاً، وكان لا يجد ما يملئ بطنه من الدقل وهو التمر الرديء، وكان يعصب الحجر على بطنه من الجوع مرات،

 

يقبل الهدية ولا يأكل الصدقة، كان أشجع الناس إذا أشتد البأس اتقوا به في القتال، تمر به الهرة فيُسقي لها الإناء لتشرب منه، كان عليه الصلاة والسلام عفواً يغفر ويصفح حتى عفا عن ذلك المشرك الذي أخترط سيفه ورفعه عليه صلتاً، قال: من يمنعك مني؟، قال: الله، فشلت يد المشرك وسقط السيف من يديه، كان سخياً كريماً أجود الناس، كان عليه الصلاة والسلام عظيماً في أخلاقه وآدابه وخلقته. 

ألم ترى أن الله خلد ذكـره إذ قال في الخمس المؤذن أشهد

وشق له من أسمه ليجـله فذو العرش محمود وهذا محمد

أوفر الناس عقلاً، وأسدهم رأياً، وأصحهم فكرة، وأسخاهم يداً، وأنداهم راحة، وأجودهم نفساً، يعطي عطاء من لا يخشى الفقر، يجود ويقول: " أنفق يا بلال ولا تخشى من ذي العرش إقلالا "، أرحب الناس صدراً، وأوسعهم حلماً، لا يزيده جهل الجاهلين عليه إلا عفواً، أعظم الناس تواضعاً لا يتميز عن أصحابه بمظهر، ألين الناس عريكة، وأسهلهم طبعاً، ما خير بين أمرين إلا أختار أيسرهما، لا يغضب لنفسه فإذا انتهكت حرمات الله لم يقم لغضبه شيء، ولا يستطيع أن يقف أحد في طريقه، كأنما يفقأ في وجه حب الرمان تعظيماً لحرمات الله وغضباً لها، أشجع الناس قلباً، وأقواهم إرادة، يخوض الغمار قائلاً: " أنا النبي لا كذب أنا أبن عبد المطلب "، 

أعف الناس لساناً، وأوضحهم بياناً، يسوق الألفاظ مفصلة كالدرر مشرقة، كالنور هو طاهر كالفضيلة، إنه صاحب العفة يقيم الحدود، ويقسم بالعدل بين الناس، هو أسمح الخليقة روحاً، وأعلاها نفساً، وأزكاها وأعرفها بالله، أشد الناس في أمر الله، أخشى الناس لله، يؤتي كل ذي حق حقه، قضى زهرة شبابه مع امرأة من قريش تكبره بخمس عشرة سنة، قد تزوجت من قبل وما تزوج بعدها لاستمتاع مجرد، بل كان في زواجه عليه الصلاة والسلام مصالح عظيمة، أرفق الناس بالضعفاء، وأعظمهم رحمة بالمساكين، شملت رحمته حتى البهيمة، فهو ينهى أن يحد شفرته أي الجزار بحضرة الشاة وهي تلحظ إليه، وأن تذبح شاة في حضرة أخرى وهكذا،، أخبر أن امرأة دخلت النار في هرة حبستها، إنه أمين الله على وحيه ومصطفاه من خلقه، أختاره الله وبعثه رحمة للعالمين، وحمل هداية رب السماء إلى أهل الأرض، نور النبوة مشكاتها وشعاعها ينطلق من لسانه. 

خلقت مبرأ من كل عيب كأنك قد خلقت كما تشاء

عباد الله، لقد أنصف بعض الكفار نبينا عليه الصلاة والسلام لما قرءوا سيرته من عظم أخلاقه، ومن عظم هذه الحياة التي تركت وراءه مسطرة، فرضوان الله عن أصحاب ما فوتوا صغيرة ولا كبيرة إلا ونقلوها من شأنه عليه الصلاة والسلام، ولا يوجد رجل في العالم لا في القديم، ولا في الحديث، لا من المسلمين، ولا من الكفار، سيرته منقولة بهذه الدقة، فهل رأيت في العالم من نقيت صفته وسيرته وأحداث حياته كمحمد عليه الصلاة والسلام؟، ولذلك يقول:

• مايكل هارت في الخالدين المائة وقد جعل على رأسهم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: لقد أخترت محمداً صلى الله عليه وسلم في أول هذه القائمة، لأنه هو الإنسان الوحيد في التاريخ الذي نجح نجاحاً مطلقاً على مستوى الديني والدنيوي، قد دعا إلى الإسلام وأصبح قائداً سياسياً وعسكرياً ودينياً وبعد ثلاث عشرة سنة من وفاته، فإن أثر محمد عليه السلام ما يزال قوياً متجدداً، وقال: ولما كان محمد صلى الله عليه وسلم قوة جبارة لا يستهان بها، فيمكن أن يقال أيضاً: إنه أعظم زعيم سياسي عرفه التاريخ.
• أما برناردشو الإنكليزي وله مؤلف أسمه محمد قد أحرقته سلطات بلاده يقول فيه: إن العالم أحوج ما يكون إلى رجل في تفكير محمد صلى الله عليه وسلم، وإن رجال الدين في القرون الوسطى ونتيجة للجهل أو التعصب، قد رسموا لدين محمد صورة قاتمة، لقد كانوا يعتبرونه عدوا للمسيحية، لكنني أطلعت على أمر هذا الرجل فوجدته أعجوبة خارقة، وتوصلت إلى أنه لم يكن عدوا للمسيحية بل يجب أن يسمى منقذ البشرية، وفي رأيي أنه لو تولى أمر العالم اليوم لوفق في حل مشكلاتنا بما يأمن السعادة والسلام التي يرنوا إليها البشر.
• ويقول آن بيزيت: من المستحيل لأي شخص يدرس حياة وشخصية نبي العرب العظيم، ويعرف كيف عاش، وكيف علم الناس، إلا أن يشعر بتبجيل هذا النبي الجليل، أحد رسل الله العظماء، هل تقصد أن تخبرني أن رجلاً في عنفوان شبابه لم يتعد الرابعة والعشرين من عمره بعد أن تزوج من امرأة أكبر منه بكثير وظل وفياً لها طيلة ستة وعشرين عاماً، ثم عندما بلغ الخمسين من عمره السن التي تخبوا فيها شهوات الجسد، تزوج لإشباع رغباته وشهواته؟، ليس هكذا يكون الحكم على حياة الأشخاص.
• وقال الإنجليزي توماس كارليل الحائز على جائزة نوبل في كتابه الأبطال: لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد متحدث في هذا العصر، أن يصغي إلى ما يقال من أن دين الإسلام كذب، وأن محمد خادع مزور، وقد رأيناه طول حياته راسخ المبدأ، صادق العزم، كريماً براً رءوفاً، تقياً، فاضلاً، حراً، رجلاً شديد الجد، مخلصاً، وهو مع ذلك سهل الجانب، لين العريكة، جم البشر والطلاقة، حميد العشرة، حلو الإيناس، بل ربما مازح وداعب، كان عادلاً، صادق النية، ذكي اللب، شهم الفؤاد كأنما ما بين جنبيه مصابيح كل ليل بهيم ممتلئاً نوراً، رجلاً عظيماً بفطرته لم تثقفه مدرسة ولا هذبه معلم، وهو غني عن ذلك.
• أما جوتة الألماني فيقول: إننا أهل أوروبا بجميع مفاهيمنا لم نصل بعد إلى ما وصل إليه محمد صلى الله عليه وسلم، وسوف لا يتقدم عليه أحد، ولقد بحثت في التاريخ عن مثل أعلى لهذا الإنسان فوجدته في النبي محمد، وهكذا وجب أن يظهر الحق ويعلوا كما نجح محمد الذي أخضع العالم كله بكلمة التوحيد.

وهكذا،، وهكذا تتوالى الشهادات من الأعداء ومن مخالفيه عليه الصلاة والسلام في الدين، ومهما كان من الملاحظات على بعضها، لأن الذين أطلقوها من غير المسلمين وبضعهم يجهل حقيقة الوحي، ولا يقر بختم النبوة ولا بأن دين محمد صلى الله عليه وسلم يجب الدخول فيه، فإن هذه الشهادات كافية في أن سيرة النبي عليه الصلاة والسلام قد أخضعت أقلام أولئك الكتاب، وأنهم لما أطلعوا على شيء من حياته ذلوا ولم يملكوا أنفسهم من تسطير هذه الكلمات، فيأتي هؤلاء اليوم من الكفرة الذين لا يعترفون حتى بما سطره أدبائهم، وبعض كتابهم، ومنصفيهم، لا يرونه شيئاً.. ليقوموا بالاعتداء على شخص محمد صلى الله عليه وسلم.

عباد الله، إنا نبينا عليه الصلاة والسلام صادق ،كل من رآه عرف من وجه أنه صادق، وما من أحد أدعى النبوة من الكذابين إلا وظهر عليه من الجهل، والكذب، والفجور، واستحواذ الشياطين ما فضحه، وما من أحد أدعى النبوة من الصادقين إلا وقد ظهر عليه من العلم، والصدق، والبر، وأنواع الخيرات ما يميزه، وهكذا قال تعالى: { هل أنبئكم على من تنزل الشياطين تنزل على كل أفاك أثيم يلقون السمع وأكثرهم كاذبون 

أيها المسلمون، نبينا عندنا في مقام عظيم، وفي نفوسنا له منزلة كبيرة، ونحن نعلم أن من سبه عليه الصلاة والسلام إن كان مسلماً فإنه يصبح مرتداً بهذا السب، ولا تمنع توبته من قتله على القول الراجح، لأن حق الله يسقط بالتوبة، أما حق محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام فكيف يتم التنازل عنه؟، وصاحب الحق قد مات، ولذلك يبقى الأمر في إقامة الحد عليه بالموت، وإذا صدق في التوبة تنفع عند الله هذا قول عدد من أهل العلم، كما نصر ذلك شيخ الإسلام وبينه في كتابه العظيم الصارم المسلول على شاتم الرسول، 

.

اللهم أنصر سنة محمد بن عبد الله في العالمين، اللهم زد ذكره رفعة وأعلي، وزد في دينه علوا، اللهم إنا نسألك أن تكبت عدوه، وأن تنشر سنته في العالمين، وأن تعلي دينه فوق سائر أهل الأرض يا أرحم الراحمين، اللهم أرنا فيمن سبه مصيراً أسود، اللهم أنتقم لنبيك، اللهم أنتقم لنبيك، اللهم أنتقم لنبيك، إنك عزيز ذو انتقام. 

 

الخطبة الثانية : .

 

عباد الله، لعله جس نبض، ويريد هؤلاء اليهود والنصارى أن يعلموا، ماذا في الأمة من حس؟، وماذا بقي فيها من غيرة؟، وكذلك فإن عداوتهم لأهل الإسلام ولنبيه باقية إلى قيام الساعة حتى ينزل عيسى عليه السلام فيقضي عليهم، ولاشك أن من عداوتهم أن يسبوا نبينا ونحن نتوقع هذا منهم، وأن يهاجموه في وسائل إعلامهم، وأن يسيروا سيرة كفار قريش الذين كانوا يشوهون سمعة نبينا في محافل الحجاج ولكن الله لهم بالمرصاد، فنصر الله نبيه عليهم وهكذا ينصر الله نبيه في هذا الزمان وفي كل زمان، وكل من تعرض لذاته الكريمة بالبذاءة والسخرية والاستهزاء، 

ويرفضون الاعتذار، ويقولون: ( حرية الرأي حرية الكفر ) فإذا سبت ملكتهم، وسب نظامهم ودولتهم، فماذا عساهم يقولون؟، يسنون القوانين في عقوبة من سب نظامهم ودولتهم ، ولكن عندما تأتي القضية إلى نبينا ، تصبح المسألة تصبح القضية حرية رأي، حرية الكفر، حرية الهجوم على النبي الكريم صلى الله عليه وسلم. 

عباد الله، من سخر بالنبي عليه الصلاة والسلام ما حكمه؟، { قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزءون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم }.

روى أبو داوود عن علي رضي الله عنه أن يهودية كانت تشتم النبي صلى الله عليه وسلم وتقع فيه فخنقها رجل حتى ماتت فأبطل رسول الله صلى الله عليه وسلم دمها.

قال شيخ الإسلام: ( وهذا الحديث جيد وله شاهد من حديث ابن عباس وفي قصة الأعمى المعروفة المشهورة الذي كانت له أم ولد ترعاه له منها أبنان كاللؤلؤتين فوضع ذلك الرمح القصير في بطنها وأتكأ عليها حتى ماتت لأنها كانت تشتم النبي صلى الله عليه وسلم وتقع فيه )، ولما أغلظ رجل لأبي بكر الصديق، قال أبو برز الأسلمي للصديق: أقتله؟ فانتهرني، يقول أبو برزه، وقال: ليس هذا لأحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

 

أيها المسلمون، يا عباد الله، إن سب النبي عليه الصلاة والسلام من أعظم المحرمات، وكفر وردة عن الإسلام، بإجماع العلماء سواء فعل ذلك القائل جاداً أم هازلاً، وفاعله يقتل ولو تاب، كما تقدم مسلماً كان أو كافراً، وإن عقوبة من سب النبي عليه الصلاة والسلام في الدنيا أن الله يذيقه من العذاب المهين، فالله يدافع عن الذين آمنوا، والنبي عليه الصلاة والسلام رأس المؤمنين، وقال: { والله يعصمك من الناس }، وقال: { إن كفيناك المستهزءين }، وقال: { أليس الله بكاف عبده }، قال الشيخ السعدي - رحمه الله - : ( وقد فعل تعالى فما تظاهر أحد بالاستهزاء برسول الله صلى الله عليه وسلم وبما جاء به إلا أهلكه الله وقتله شر قتله ).

عندما تكون الأمة في عافية والدين في قوة في نفوس المسلمين، ترى النموذج العظيم من ذلك الفتيين الصغيرين بينهما عبد الرحمن بن عوف، كل منهما يسأل عن أبي جهل أين هو؟، أين هو؟، ما هذا الحماس؟، ولماذا السؤال؟، إني أخبرت أنه يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم، والذي نفسي بيده لأن رأيته لا يفارق سوادي سواده، حتى يموت الأعجل منا.. 

يا عباد الله، الله عزوجل قال لنا: { فالذين أمنوا به وعزروه }، أي: قاموا في نصرته عليه الصلاة والسلام، 
{ ونصروه وأتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون }، فوجب القيام بنصرة نبي الإسلام بجميع الوسائل الممكنة في هذا الزمان، 

.

اللهم أعز دينه، وأعلي شأنه، وأعلي ذكره، اللهم أجعلنا من أتباعه حقاً، ومن أهل سنته صدقاً، اللهم أرزقنا شفاعته يوم الدين، اللهم أجعلنا القائمين بحق نبينا يا عظيم، اللهم إنا نسألك وأنت العظيم القوي الجبار أن تهلك هؤلاء الذين وقعوا في نبينا، أرينا فيهم آية، اللهم إنا نسألك أن تسلط عليهم جنداً من عندك، اللهم أرنا فيهم هلاكاً وبيلا وخذهم أخذاً شديداً، وأجعلهم عبرة للمعتبرين. 

 

 

1

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق