إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 20 أبريل 2019

العفة ( درس قيمي أخلاقي سلوكي)

العفة :
(( يقدم كدرس قيمي سلوكي أخلاقي أو ممكن الاستفادة من موضوعاته كإضافة لخطبة العفة )) 

اولاً: العفة كقيمة تربوية :
القيم التربوية الإسلامية، يطبعها التوازن والشمول، والحركية والإيجابية، وما ذاك إلا بفضل ارتباطها القوي بالفطرة،
العفة خلق إيماني رفيع،
العفة صبر وجهاد واحتساب،
العفة قوة وتحمل وإرادة،
العفة صون للأسرة المسلمة من الأهواء والانحرافات والشذوذ،
العفة دعوة إلى البعد عن سفاسف الأمور وخدش المروءة والحياء،
العفة لذة وانتصار على النفس والشهوات وتقوية لها على التمسك بالأفعال الجميلة والآداب النفسانية، 
العفة إقامة العفاف والنزاهة والطهارة في النفوس، وغرس الفضائل والمحاسن في المجتمعات، حقاً.. 
إنها عفة الإسلام، التي تضبط سلوكيات الآدميين عن الانحراف إلى مهاوي الرذيلة والانحطاط، وتحفظ إراداتهم وشهواتهم عن الانخراط في الزلل وعدم الانضباط.

العفة مقام تربوي ، يعكس مقام العبودية لله ، قد افلح من زكاها وخاب من دساها ، صناعة العفة في المجتمع تتطلب تكريم بني آدم ، التدسيه تخالف التكريم  
العفة : تربيه عقديه 
العفة  : تربيه ثقافية ، حتى تصبح العفة ثقافة مجتمع من خلال مؤسسات المجتمع وعنوان حضارة الاسلام
العفة : جزء لا يتجزأ من بناء الامة الاسلامية ، لانها الامة الشاهدة على الناس ( وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ) ، وهذا لايمكن الاّ ان يكون المجتمع الاسلامي مجتمع يمثل نموذجاً للاخرين ، الضابط لغرائزه جميعاً 

وأفضلُ ما يحفظُ العفّةَ - بإذنِ الله سبحانَه -: هو خيرُ ما أُلقِيَ في الضّمائر، وخيرُ ما يَقِي من الشرورِ والمخاطر: يقينٌ بالله وتقواه، وأن يطلبَ المسلمُ مقامَ الإحسان، فيعبدَ اللهَ كأنَّهُ يراه؛ فإن لم يكنْ يراه؛ فإن الله تعالى يراه، فهذا هو ما يغرسُ في المسلمِ شجرةَ المراقبة، ليستظلَّ بثمرِها حيثُمَا حلّ وأيانَ كان، يُعَظِّمُ الرقيبَ الأكبرَ على الرقيبِ من البشر.









مجالات العفة : 

العفة عن المال الحرام :



حديث أَبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: ( افْتَتَحْنَا خَيْبَرَ وَلَمْ نَغْنَمْ ذَهَبًا وَلا فِضَّةً، إِنَّما غَنِمْنا الْبَقَرَ وَالإِبِلَ وَالْمَتاعَ وَالْحَوائِطَ، ثُمَّ انْصَرَفْنا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلى وادي الْقُرى وَمَعَهُ عَبْدٌ لَهُ يُقالُ لَهُ مِدْعَمٌ، أَهْداهُ لَهُ أَحَدُ بَني الضِّبابِ؛ فَبَيْنَما هُوَ يَحُطُّ رَحْلَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذْ جاءَهُ سَهْمٌ عائِرٌ حَتّى أَصابَ ذَلِكَ الْعَبْدَ فَقالَ النَّاسُ: هَنيئًا لَهُ الشَّهادَةُ 
فَقالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: بَلى وَالَّذي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ الشَّمْلَةَ الَّتي أَصابَها يَوْمَ خَيْبَرَ مِنَ الْمَغانِمِ لَمْ تُصِبْها الْمَقاسِمُ لَتَشْتَعِلُ عَلَيْهِ نارًا فَجاءَ رَجُلٌ، حِينَ سَمِعَ ذَلِكَ مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، بِشِراكٍ أَوْ بِشِراكَيْنِ، فَقالَ: هذا شَيْءٌ كُنْتُ أَصَبْتُهُ فَقالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: شِراكٌ أَوْ شِرَاكانِ مِنْ نارٍ)
وعن عبد الله بن عمرو قال((كان على ثقل النبي صلى الله عليه وسلم رجل يقال له: كَرْكرة، فمات، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هو في النار فذهبوا ينظرون إليه، فوجدوا عباءة قد غلّها)) رواه البخاري

عفة اللسان : 

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِالطَعَّانِ وَلَا الَلَّعَّانِ وَلَا الْفَاحِشِ وَلاَ الْبَذِيءِ ) .
رواه الترمذي ( 1977 ) وصححه الألباني في " صحيح الترمذي " .

فعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رجل: يا رسول الله! إن فلانة يُذكر من كثرة صلاتها وصيامها وصدقتها، غير أنها تؤذي جيرانها بلسانها. قال: هي في النار. قال: يا رسول الله! فإن فلانة يُذكر من قلة صيامها وصدقتها وصلاتها، وإنها تصَدّق بالأثوار من الأقط، ولا تؤذي جيرانها بلسانها. قالهي في الجنة.

اللسان العفيف لا يشهر بالغير، ولا يتحدث عن عورته أمام الاخرين.
اللسان العفيف لا يستخدم ألفاظًا معيبة.
اللسان العفيف لا يتلفظ بألفاظ جنسية بذيئة.
اللسان العفيف لا يذكر قصصًا أو فكاهات جنسية، مخلة بالأدب

بَذاءة اللسان ضُعف في الإِيمان:
لاشك أن بذاءة اللسان دليل ضعف الإيمان وقلة الدين، وأن بذاءة اللسان دليل خبث الطوية، وأن بذاءة اللسان يسبب قلة الأصحاب، وبعد الأهل والأحباب، ويحتاج صاحب اللسان البذيء إلى أن يعتذر كثيراً، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول:
«إيَّاكَ وما يُعتَذَرُ مِنهُ». صحيح للألباني، بصحيح الجامع)

بذاءة اللسان تؤدي إلى الهوان على الناس ، بذاءة اللسان دليل قلة الحياء ، بذاءة اللسان تؤدي إلى الفحش والفاحشة في المجتمع وبين الناس

طيب الكلام يورثكِ الجنة:
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إنَّ في الجنةِ غُرَفًا يُرَى ظاهِرُها من باطِنِها ، و باطِنُها من ظاهِرِها ، أعدَّها اللهُ تعالى لِمَنْ أطعمَ الطعامَ ، و ألانَ الكلامَ ، و تابعَ الصِّيامَ ، و صلَّى بِالليلِ ، و الناسُ نِيامٌ».حسن للألباني، بصحيح 

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلمأطِب الكلام، وأفشِ السلام، وصِل الأرحام، وصلِّ بالليل والناس نيام، ثم ادخل الجنة بسلام ».صحيح للألباني، بصحيح الجامع)

قال صلى الله عليه وسلم: «إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالى، ما كان يظنُّ أن تبلغ ما بلغت، يكتُبُ الله له بها رضوانه إلى يوم يلقاه، وإن الرجل ليتكلَّم بالكلمة من سخط الله، ما كان يظنُّ أن تبلغ ما بلغت، يكتب الله له بها سخطه إلى يوم يلقاه». حسن للألباني، بصحيح الترغيب)

وعن سفيان بن عبد الله رضي الله عنه قال: قلتُ:« يا رسول الله! حدِّثني بأمرٍ أعتصم به؛ قال: "قل: ربي الله ثم استقم". قلت: يا رسول الله! ما أخوفُ ما تخاف عليَّ؟ فأخذ بلسان نفسه ثم قال: "هذا"». صحيح الترمذي)

قل خَيراً أو اصْمت:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:»«عليك بُحسن الخلُق، وطول الصمت، فوالذي نفسي بيده، ما تجمَّل الخلائق بمثلهما». حسن للألباني، بصحيح الجامع)

وعن أبي موسى رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله! أي المسلمين أفضل؟ قال: «من سلم المسلمون من لسانه ويده»  (صحيح- مسند أحمد-).

عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: «قلتُ يا رسولَ اللهِ ما النَّجاةُ قال أمسِكْ عليكَ لسانَكَ، وليسعْكَ بيتُك، وابكِ على خطيئتِكَ».





أثر الاعلام على الاطفال في جانب خلق العفة : 

إذا جلس الطفل أمام شاشة التلفاز فإنه يعيش لحظات ممتعة بالنسبة له ، وأقوى تعليم ورسوخاً في ذهن الطفل هو : التعليم عبر الترفيه والشاشة الصغيرة أجادت ذلك وتفننت فيه ، فكيف كان الأثر ؟
في إحصاء عن الأفلام التي تُعرض على الأطفال عالمياً , وُجد أن :
29.6% منها يتناول موضوعات جنسية بطريقة مباشرة وغير مباشرة .
27.4% منها يعالج الجريمة والعنف والمعارك والقتال الضاري .
15% منها يدور حول الحب بمعناه الشهواني العصري المكشوف .
 وهنا انقل مقولة مهمة للطبيب النفسي (فريدريك ورثام) حيث يقول : " إن الأطفال في سن الحادية العشرة يتأثرون بالعنف والجنس ، ويحيون حياة أشبه بأحلام اليقظة ويمارسون العادة السرية , ويربطون بين القسوة والعنف والجنس " .

دعونا نقترب لأطفالنا أكثر ونحرص أن نشاهد ما يشاهدونه أيضاً ولكن ننظر إليه بعين البصير الناقد ، وحقيقة هذا ما قام به مدير الإعلام بالمجلس العربي للطفولة والتنمية الأستاذ / عبد المنعم الأشنيهي ، في دراسة خطيرة  تناولت أثر البرامج التليفزيونية الموجهة لأطفالنا ، تم رصد إحدى القنوات العربية المتخصصة في الأطفال لمدة أسبوع واحد فقط فكانت النتائج التالية :
فقد قام الأشنيهي في دراسته بتحليل مضمون ما تبثه 

قناة عربية واحدة من بين القنوات العربية الفضائية والأرضية ، تم اختيارها عشوائيًا في ما بثته 

خلال أسبوع من برامج أطفال مستوردة من الغرب ، 

أكد أنها عرضت أكثر من 300 جريمة قتل بالإضافة إلى إعلانات تدعو الأسر إلى شراء أشرطة فيديو تتضمن أعمال عنف ، وبتحليل ما بثته هذه القناة من أفلام خلال نفس الفترة وجد أن :


 30% منها تتناول موضوعات جنسية ، 

و27% تعالج الجريمة ، 

و15% تدور حول الحب بمعناه الشهواني .

قد يقول البعض ولكنها لن تؤثر على سلوك أطفالنا وإنما هي للترفيه فقط ؟
الطفل – كما هو معلوم – لا يملك رقابة ذاتية من وعيه وإدراكه وشعوره ؛ لأنه في طور تكوين فكرة عن الحياة , وعمره لا يسمح له – إلا في حدود يسيرة – التمييز بين الغث والسمين , والطيب والخبيث , والقبيح والجميل .
يضاف إلى ذلك أن مؤثرات الصوت والصورة والحركة التي يراها الطفل أمامه في الرسوم المتحركة تشده وتنقله إلى عالم آخر غير واقعي , فتراه متسمراً أمام التلفاز يتابع الأحداث بكل اهتمام وانتباه , ويكاد نفسه ينقطع إذا ما تأزّم الموقف , ثم تنطلق صيحاته وتتحرك يداه بعنف وعفوية عند أي موقف مثير , ناسياً ما حوله ومن حوله .

هذا بخلاف العاب البلايستيشن واثرها السلبي في هذا الجانب 
تربية الابناء على العفة :
للابويين دور كبير في تربية أبنائهم على العفة و تعويدهم منذ نعومة أظفارهم على خلق الحياء و العفاف متحلين بالصبر و محتسبين للأجر
التربية الإيمانية :
أعظم عاصم من المعاصي و أعظم رادع عن المحرمات هو الإيمان بالله و استشعار مراقبة الله للعبد في جميع أحواله .
فالتربية الإيمانية غايتها عقد الصلة الدائمة بين المرء و ربه تحقيقاً للاستقامة في جميع جوانب حياته ، كما أن شعور الفرد بأن الله قريب منه يسمعه و يراه و يحصي سيئاته و حسناته فيبعث في نفسه الرهبة و الرغبة و الاطمئنان .
فعلى الأم تربية أبنائها على حب الله و الخوف منه و الحياء و تذكيرهم بالآخرة .

المواظبة على أداء الفرائض و التقرب بالنوافل : 
إذ أن أداء الفرائض الواجبة و التقرب إلى الله بأداء النوافل المستحبة من صلاة و صيام و صدقة و عمرة والربط بالقرآن الكريم تلاوة و عملاً مما يزكي النفس ، و يطهرها ، و ينمي التقوى ، و يقوي المسؤولية ، و بها ينال المرء شرف محبة الله له ، والذي يحبه الله تكفل بحفظ سمعه و بصره ويده و رجله و ذلك مصداقاً للحديث القدسي " ما تقرب إلى عبدي بشيء أحب إلى ّ مما افترضت عليه . و ما يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، و بصره الذي يبصر به و يده التي يبطش بها ، و رجله التي يمشي بها ، وإن سألني لأعطينه و لئن استعاذني لأعيذنه " رواه البخاري .

 
التربية على الأخلاق الفاضلة :
و قد عني الإسلام بالأخلاق الفاضلة المستمدة من القرآن الكريم و السنة النبوية .
عناية كبيرة فجعلها قرينة للإيمان و دليلاً عليه و سبباً من أسبابه و باعثاً من أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً " صحيح الجامع الصغير..بواعثه قال 
و العفة من مكارم الأخلاق و عند التأمل فيها نجد أنها دليل على مجموعة من الأخلاق منها الصبر و الحياء . فعلى قدر ما عند الفرد من صبر تكون العفة ، بالصبر يستطيع أن يضبط نفسه و يتحكم فيها و لا يتبع هواه و شهواته .
و الحياء يمنع صاحبه من ارتكاب القبائح و المنكرات و يردعه عن الفواحش . قال صلى الله عليه و سلم " الحياء لا يأتي إلا بخير " . قال الألباني : صحيح .

فيببن الوالدين :أن الله يمنح العفة من طلبها منه و درب نفسه عليها حتى تصبح خلقاً له ، ففي الصحيحين عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : و من يستعفف يعفه الله ، و من يستغن يغنه الله ) أي من يطلب العفاف يعطيه الله إياه . و زاد مسلم : ( و من يصبر يصبره الله ) .

فعلى الأم تربية الأبناء على كل خلق فاضل ، لأن الالتزام بحسن الخلق من الواجبات و ذلك منذ الصغر ، فتكوين العادة في الصغر أيسر بكثير من تكوينها في الكبر لذا ينبغي استغلال فترة الطفولة في توجيه الأبناء نحو الخير و تركيز المعاني الحسنة في نفوسهم و عقولهم لأن له الأثر الأكبر بعد توفيق الله في استقامة الأبناء و صلاحهم عند كبرهم

تربية الأبناء على الآداب و العادات السليمة .
من التربية على العفاف تعويد الأبناء آداب الاستئذان و اللباس و الزينة ، فينبغي تعويد الأبناء عدم الدخول على الوالدين أو على الإخوة و الأخوات بدون استئذان ، قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنكُمْ } (58) سورة النــور .
إنما جعل الاستئذان من أجل البصر " صححه الألباني و قال رسول الله

و الاستئذان حتى لا يقع البصر على عورة أو هيئة يكره الشخص أن يُرى عليها . 
و من الآداب التي ينبغي تربية الأبناء عليها آداب اللباس و ستر العورة .
من تمام التنعم بزينة الله عز وجل التي و هبها لعباده التحلي باللباس و ستر العورة عن أعين الناس . و في هذا يقول الله تعالى : {يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ} (26) سورة الأعراف .
فينبغي عدم التهاون بظهور عورات الأبناء مع بعضهم البعض حتى و إن كانوا إخوة , و عدم التهاون بالنظر إلى عورة الطفل الصغير حتى و إن كان لا يدرك فينبغي عدم تغيير ملابسه أو تنظيفه أمام إخوته .
و كذلك تعويد الأبناء سواء كانوا ذكوراً أو إناثاً اللبس الساتر المحتشم

التربية على علو الهمة و سمو الاهتمامات :
ينبغي على الأم أن تكون عالية الهمة و تربي أبناءها على ذلك ، فكلما علت همة الإنسان كانت مطالبه أسمى و صغرت مطالب الدنيا في عينه ، لذا فهو لا يدنس نفسه بالدناءات و محقرات الأمور و لا يبذل رأس مال حياته من جهد و طاقة و عمر فيما لا جدوى منه أو فيه مضرة له أو لغيره.
علو الهمة يبعد صاحبه عن المعاصي و الآثام و يدفع صاحبه لمجاهدة نفسه عن شهواتها ، الهمة العالية تدفع للمسارعة في مجال الطاعات طمعاً بالمراتب العالية في الجنة لذا ينبغي تعويد الأبناء على أن تكون أفكارهم و تطلعاتهم و طموحاتهم عالية ، فلا تقتصر على اتباع الشهوات و الرغبات و تتبع الموضات و الشكل الخارجي و الملابس و الترفية
 
الاحتواء العاطفي :
مما يعين على العفاف الاحتواء العاطفي للأبناء و إشباع حاجتهم من الحب و الاهتمام . و تعويدهم سماع الكلمات التي تدل على الحب من الوالدين حتى لا يبحثوا عنها خارج المنزل و يكون ذلك بكثرة الجلوس معهم و استثمار ذلك في التربية و التوجيه و استغلال الفرص و المناسبات و المواقف .
الصحبة الصالحة :
توجيه الأبناء منذ الصغر لكيفية اختيار الأصحاب و ملاحظة أصدقائهم و من يجالسون و رواه في ذلك يقول الرسول   الرجل على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل " الترمذي ، و قال الألباني : حسن .

ــ القدوة الحسنة :
الأم و الأب هما القدوة للأبناء و لكن تأثير الأم أكبر لذا من المهم أن تكون الأم قدوة صالحة لأبنائها فإذا رأوا منها العفاف في المطعم و المشرب والملبس و الحديث و السلوك فإن من الطبيعي أن يستقوا العفاف منها سلوكاً و منهاجاً قبل أن يتلقوه منها حديثاً .

ــ ضرب الأمثلة و سرد القصص :
و هي من الأساليب التربوية التي اعتمدها القرآن الكريم و انتهجها الرسول صلى الله عليه وسلم في تربية أصحابه ، فكثيراً ما يضرب الأمثله ليقربها للأذهان .
كما جاء في القرآن الكريم القصص الذي يعزز القيم الإسلامية و الأخلاق الفاضلة . مثل قصة يوسف عليه السلام و تعففه عن الحرام مع وجود دواعيه و قصة موسى عليه السلام مع المرأتين العفيفتين .
6

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق