ضوابط العلاقة بأهل الكتاب
يتكرر على لسان البعض من المسلمين : أنه لا بد لنا من التعايش السلمي مع الغرب، ولا سبيل إلى حربه، فليس لنا به طاقة، ثم فرّع على ذلك أن العداء بيننا وبين الغرب، إنما هو عداء تاريخي ولدته النزاعات على المصالح، فنحى العقيدة عن ساحة الصراع.
ومن قائل بعد أن دب في قلبه الرعب : لا حمل لنا بهذا التهديد، ولا بد لنا من حماية أنفسناومكتسباتنا من هذا الوحش المرعب، وعليه فلم لا نبحث عن أوجه الالتقاء بيننا وبينه، وإظهار التقارب العقدي معه، لعله يمن علينا بكف عدوانه علينا، فليس من المصلحة الحديث عن الاختلاف العقائدي بيننا وبينه, بل ولا مانع من مشاركته في بعض الشعائر الدينية التي تمثل السلام والوئام والإخاء. وأدياننا كلها سماوية، ونحن جميعاً نؤمن برب واحد.
وهكذا بدأت تتجدد تلك الشبهة الفاسده المبنية على الاعتقاد بأن الملة النصرانية أو اليهودية،هي أديان سماوية، تشترك مع المسلمين في أن لها كتاباً سماوياً، فهي بالتالي أديان مقبولة، وإن كان أهلها كفاراً، فهم إخوان لنا، ويفرِّع على هذا التأسيس فروع عقدية وفقهية كثيرة بدءا من الدعوة إلى وحدة الأديان ، وكذا الدعوة إلى التسامح بين الأديان، وما يسمى بالإخاء العالمي، والتعايش السلمي، ومروراً بإلغاء قيومية الاسلام على غيره من الأديان والملل، ثم انتهاء إلى مودتهم وعدم بغضهم أو البراءة منهم.
ومن قائل بعد أن دب في قلبه الرعب : لا حمل لنا بهذا التهديد، ولا بد لنا من حماية أنفسناومكتسباتنا من هذا الوحش المرعب، وعليه فلم لا نبحث عن أوجه الالتقاء بيننا وبينه، وإظهار التقارب العقدي معه، لعله يمن علينا بكف عدوانه علينا، فليس من المصلحة الحديث عن الاختلاف العقائدي بيننا وبينه, بل ولا مانع من مشاركته في بعض الشعائر الدينية التي تمثل السلام والوئام والإخاء. وأدياننا كلها سماوية، ونحن جميعاً نؤمن برب واحد.
وهكذا بدأت تتجدد تلك الشبهة الفاسده المبنية على الاعتقاد بأن الملة النصرانية أو اليهودية،هي أديان سماوية، تشترك مع المسلمين في أن لها كتاباً سماوياً، فهي بالتالي أديان مقبولة، وإن كان أهلها كفاراً، فهم إخوان لنا، ويفرِّع على هذا التأسيس فروع عقدية وفقهية كثيرة بدءا من الدعوة إلى وحدة الأديان ، وكذا الدعوة إلى التسامح بين الأديان، وما يسمى بالإخاء العالمي، والتعايش السلمي، ومروراً بإلغاء قيومية الاسلام على غيره من الأديان والملل، ثم انتهاء إلى مودتهم وعدم بغضهم أو البراءة منهم.
أمة التوحيد ... وحتى تتبين أطراف هذا الموضوع، وحقيقة هذه الأمور، ونظرة الشريعة الإسلامية لها، فلا بد من التأصيل الشرعي، لأصل نظرة الإسلام إلى هذه الملل ..
عباد الله : لقد خلق الله الخلق وأمرهم بطاعته وعبادته وحده لا شريك له، ونَبْذِ كل ما سواه ، ولتحقيق هذه العقيدة فقد أرسل للبشر في كل فترة يعيشونها رسولاً يبين لهم الطريق لعبادة الله وحده لا شريك له، ولهذا كانت دعوة الأنبياء كلهم تدور حول محور واحد، وهي أفراد الله بالعبادة يقول الله جل وعلا : ) وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلاَّ نُوحِى إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ أَنَاْ فَاعْبُدُونِ ) [الأنبياء:25].
فكل نبي دعا قومه إلى الإسلام والذي يعني الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والخلوص من الشرك.يقول تعالى مقررا هذه الحقيقة ( وَلَقَدْ بَعَثْنَا في كُلّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللَّهَ وَاجْتَنِبُواْ الْطَّـاغُوتَ) [النحل:36].
فدعوة الانبياء واحدة ، وهي الإسلام، ولهذا فإن الله لن يقبل من أحد ديناً، سوى هذا الدين الذي جاءت به الأنبياء والرسل عليهم ، يقول تعالى ( وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإسْلَـامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ ، وَهُوَ في الآخِرَةِ مِنَ الْخَـاسِرِينَ ) [آل عمران:85].
ولما بعث نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم دعا قومه، مقتدياً بإخوانه الأنبياء، إلى عبادة الله وحده لا شريك له، وبهذا يجب على كل من بلغته دعوة الرسول عليه الصلاة السلام وقد آمن بالله، عليه الإيمان بأن هذا رسول مرسل من عند الله، ومن ثم أتباعه، كما هو الحال في الأديان السابقة ـ وهذا أيضاً هو الإسلام.
ومن ثَم أصبح اسم الإسلام حينما يطلق يقصد به آخر الأديان والشرائع نزولاً، وهو دين نبينا محمد عليه الصلاة والسلام وشريعته، وهو المعنى الخاص، وأصبح الإسلام بعد بعثتهاسماً خاصاً بمن اتبع محمداً عليه الصلاة والسلام .
عباد الله، إذا تقرر ذلك، لا بد لنا من بيان نظرة الإسلام إلى أهل الكتاب، اليهود والنصارى.
إن أساس نظرة الإسلام إلى غيره من الأديان ، يعتمد على أن أهل هذه الأديان تمردوا على أمر الله جل وعلا في عدم الدخول في الإسلام والانصياع لأحكامه، ناهيك عن اعتقاداتهم الكفرية الباطلة، والمستلزمة لسب الله عز وجل، و إهانة جنابه ، ولذا حكم الإسلام بكفرهمومروقهم من الدين.
فكفر اليهود والنصارى أمر مجمع عليه من المسلمين كلهم سلفاً وخلفاً، ومن خالف ذلك فإنه جاهل ، ومعاند، بل يخشى عليه هو من الكفر.
والأدلة الدالة على كفرهم أكثر من أن تحصى، فمنها قول الله جل وعلا: ) لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ ) [المائدة:17]، وقال تعالى: ( لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللَّهَثَـالِثُ ثَلَـاثَةٍ ) [المائدة:73 [فالآيات دالة على كفر اليهود والنصارى كثيرة متضافرة .
والقول بكفر من عدا أتباع النبي عليه الصلاة والسلام بعد بعثته أصل عظيم من أصول الإسلام، وعليه تعتمد أصول أخرى كثيرة ، فلا بد من وضوحه وتقريره، وتثبيته لدى عموم المسلمين...
عباد الله :ومن هذه الأصول التي تعتمد على هذا الأصل ما يلي:
أولاً: الحكم على أهل الكتاب بدخول نار جنهم ، وبئس المصير، وهذا على وجه الإجمال لا على وجه التعيين ، والأدلة على ذلك كثيرة ومتضافرة أيضاً، يقول تعالى ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْمِنْ أَهْلِ الْكِتَـابِ وَالْمُشْرِكِينَ في نَارِ جَهَنَّمَ خَـالِدِينَ فِيهَا أَوْلَـئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ ) [البينة:6].
عن أَبِي هُرَيْرَةَ أن رَسُولِ اللَّهِ قَالَ: (( وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لا يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الأمةِ يَهُودِيٌّ ولا نَصْرَانِيٌّ ثُمَّ يَمُوتُ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ، إلا كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ )) رواهمسلم.
وإذا تقرر هذا الأصل بهذا الوضوح وهذه السهولة تبين أن ما يثيره البعض بين فترة وأخرى حول علاقة المسلمين بعموم أهل الكتاب وأنهم غير كفار وأنهم ليسوا في النار لأن الإسلام الصحيح لم يبلغهم ، فهذا حق مختلط بباطل ، أما في الدنيا فهم عندنا كفار، نعاملهم معاملة الكفار، وأما أنهم من أهل النار فنحن لا نحكم على أعيانهم بأنهم مخلدون أو غير مخلدين في النار، فهذا مرده إلى الله ، لأن احدهم قد يتوب إلى الله في آخر لحظة من حياته ..كما هو متقرر في عقيدة أهل السنة والجماعة.
لكننا مع ذلك نجزم بأن غير المسلمين على وجه الإجمال متوعدون بالخلود في نار جهنم، فلا داعي للخوض في كون الدعوة بلغت هؤلاء أم لم تبلغهم.
والثاني من الأصول التي تعتمد على القول بكفرهم ، أنه يجب على المسلمين أن يمنعوهم من حكم أي بلد من البلاد على هذه الأرض بغير شريعة الله جل وعلا، والواجب على المسلمين أن يحكموا الأرض كلها بشريعة الله جل وعلا، وإن أدى ذلك إلى قتال أهل الكتاب ، قال الله جل وعلا: مقررا هذا الأصل ( وَقَـاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدّينُ للَّهِ ، فَإِنِانتَهَواْ فَلاَ عُدْوانَ إِلاَّ عَلَى الظَّـالِمِينَ ) [البقرة:193].
فالهدف بالدرجة الأولى أن تحكم شريعةُ الله الأرض كلها، وأن لا يحكم بغيرها في أي بقعة من البقاع.
وهذا أيها الإخوة : وهذا لا يستلزم إكراههم على دين الإسلام وإجبارهم على اعتناقه ، هذا ليس شرطا وان كان دخولهم في الاسلام هدفا مهما ، والمهم هو أن يتركوا للناس حرية اختيار الدين الذي يرغبون يقول تعالى : ( لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي ) [البقرة:256]، فلا تنافي بين الأمرين.
وعلى هذا كان النبي يبعث البعوث، وعليه جرى عمل الخلفاء الراشدين رضوان الله تعالى عليهم ..
عباد الله : إن تقرير هذا الأصل قد لا يروق لكثير من المسلمين الذين أصابتهم الهزيمة النفسية ، فأصبحوا يتملقون إلى الغرب بكل أنواع التملق ، رغبة في استرضائهم ، وزعماً منهم في تحسين صورة المسلمين لديهم.
إنَّ عجز الإنسان عن تطبيق بعض أحكام شريعته لا يبيح له بحال من الأحوال التخلي عنها ، أو إغضاء الطرف عنها، أو تنحيتها، بل على العكس من ذلك، يجب عليه أن يذكر نفسه بها، وأن يتعلمها ويحرص عليها، لأن ذلك قد يكون محفزاً له على تطبيقها والوصول إليها يوما ما.
هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى: فإن تقريرها وفق الكتاب والسنة، وإن صاحب ذلك عجز عن تطبيقها فإنه سيضمن سلامتها من الانحراف وعبث العابثين.
يضاف إلى ذلك أن القول بكفر اليهود والنصارى، ووجوب بغضهم، وجوب البراءة منهم..واجب شرعي يجب على كل مسلم أن يعتقده ويقول به ويعمل على ضوئه ، ولا يجوز أن يتغير مهما كانت الأحوال .. وأن لا ننسى عداوة اهل الكتاب لنا وأنهم لن يرضوا عنا مهما فعلنا أو قدمنا من تنازلات فإنه : ( لن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ) وما الحروب التي طالت المسلمين منهم قديماً وحديثاً وسقط فيها الملايين من المسلمين ضحايا وسالت دمائهم في كل وادي ، الا صورة من صور بغضهم لنا وحقدهم علينا وعدواتهم التي أصبحت لا تخفى على أحد
لكننا مع ذلك نجزم بأن غير المسلمين على وجه الإجمال متوعدون بالخلود في نار جهنم، فلا داعي للخوض في كون الدعوة بلغت هؤلاء أم لم تبلغهم.
والثاني من الأصول التي تعتمد على القول بكفرهم ، أنه يجب على المسلمين أن يمنعوهم من حكم أي بلد من البلاد على هذه الأرض بغير شريعة الله جل وعلا، والواجب على المسلمين أن يحكموا الأرض كلها بشريعة الله جل وعلا، وإن أدى ذلك إلى قتال أهل الكتاب ، قال الله جل وعلا: مقررا هذا الأصل ( وَقَـاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدّينُ للَّهِ ، فَإِنِانتَهَواْ فَلاَ عُدْوانَ إِلاَّ عَلَى الظَّـالِمِينَ ) [البقرة:193].
فالهدف بالدرجة الأولى أن تحكم شريعةُ الله الأرض كلها، وأن لا يحكم بغيرها في أي بقعة من البقاع.
وهذا أيها الإخوة : وهذا لا يستلزم إكراههم على دين الإسلام وإجبارهم على اعتناقه ، هذا ليس شرطا وان كان دخولهم في الاسلام هدفا مهما ، والمهم هو أن يتركوا للناس حرية اختيار الدين الذي يرغبون يقول تعالى : ( لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي ) [البقرة:256]، فلا تنافي بين الأمرين.
وعلى هذا كان النبي يبعث البعوث، وعليه جرى عمل الخلفاء الراشدين رضوان الله تعالى عليهم ..
عباد الله : إن تقرير هذا الأصل قد لا يروق لكثير من المسلمين الذين أصابتهم الهزيمة النفسية ، فأصبحوا يتملقون إلى الغرب بكل أنواع التملق ، رغبة في استرضائهم ، وزعماً منهم في تحسين صورة المسلمين لديهم.
إنَّ عجز الإنسان عن تطبيق بعض أحكام شريعته لا يبيح له بحال من الأحوال التخلي عنها ، أو إغضاء الطرف عنها، أو تنحيتها، بل على العكس من ذلك، يجب عليه أن يذكر نفسه بها، وأن يتعلمها ويحرص عليها، لأن ذلك قد يكون محفزاً له على تطبيقها والوصول إليها يوما ما.
هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى: فإن تقريرها وفق الكتاب والسنة، وإن صاحب ذلك عجز عن تطبيقها فإنه سيضمن سلامتها من الانحراف وعبث العابثين.
يضاف إلى ذلك أن القول بكفر اليهود والنصارى، ووجوب بغضهم، وجوب البراءة منهم..واجب شرعي يجب على كل مسلم أن يعتقده ويقول به ويعمل على ضوئه ، ولا يجوز أن يتغير مهما كانت الأحوال .. وأن لا ننسى عداوة اهل الكتاب لنا وأنهم لن يرضوا عنا مهما فعلنا أو قدمنا من تنازلات فإنه : ( لن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ) وما الحروب التي طالت المسلمين منهم قديماً وحديثاً وسقط فيها الملايين من المسلمين ضحايا وسالت دمائهم في كل وادي ، الا صورة من صور بغضهم لنا وحقدهم علينا وعدواتهم التي أصبحت لا تخفى على أحد
الخطبة الثانية :
أيها الإخوة : ومن الواجبات المترتبة على تلك العقيدة القيام بدعوتهم إلى الله جل وعلا، لا سيما في هذه البلاد . والتي تضم في جنباتها آلاف الكفار ..ولذا فيجب على المسلمين في أحاديثهم المتعلقة بالأحكام الشرعية المتعلقة باليهود والنصارى ، أن يركزوا على دعوة هؤلاء للإسلام، قبل الحديث عن إخراجهم من جزيرة العرب.. فهي فرصة ثمينة ساقها الله إليهم .
إخوة الإيمان : نحن أمة دعوة في الدرجة الأولى، قبل أن نكون أمة جهاد ..والدليل أن النبي كان يبعث البعوث والرسل إلى بلدان الكفار ، وكان يأمرهم أن يبدؤوا بالدعوة إلى الله جل وعلا ، بل إنه كان يأمر الجيوش التي تذهب أصلا للحرب والقتال، كان يأمرها بأن يدعوهم للإسلام أولاً قبل أن يدعوهم للجزية أو القتال.
ولنكن صرحاء مع أنفسنا، نحن مطالبون بالدعوة في الدرجة الأولى، فكم يستغرق الحديث عن دعوة القوم وأساليبه ووسائله من مجالسنا،؟؟ بل كم يشغل من حيز اهتماماتنا؟؟
أيها الإخوة : ومن الواجبات المترتبة على تلك العقيدة القيام بدعوتهم إلى الله جل وعلا، لا سيما في هذه البلاد . والتي تضم في جنباتها آلاف الكفار ..ولذا فيجب على المسلمين في أحاديثهم المتعلقة بالأحكام الشرعية المتعلقة باليهود والنصارى ، أن يركزوا على دعوة هؤلاء للإسلام، قبل الحديث عن إخراجهم من جزيرة العرب.. فهي فرصة ثمينة ساقها الله إليهم .
إخوة الإيمان : نحن أمة دعوة في الدرجة الأولى، قبل أن نكون أمة جهاد ..والدليل أن النبي كان يبعث البعوث والرسل إلى بلدان الكفار ، وكان يأمرهم أن يبدؤوا بالدعوة إلى الله جل وعلا ، بل إنه كان يأمر الجيوش التي تذهب أصلا للحرب والقتال، كان يأمرها بأن يدعوهم للإسلام أولاً قبل أن يدعوهم للجزية أو القتال.
ولنكن صرحاء مع أنفسنا، نحن مطالبون بالدعوة في الدرجة الأولى، فكم يستغرق الحديث عن دعوة القوم وأساليبه ووسائله من مجالسنا،؟؟ بل كم يشغل من حيز اهتماماتنا؟؟
الذي لا خلاف فيه أن الدعوة إلى الله جل وعلا واجب مهم وشعيرة عظيمة ، لا سيما مع هذه الظروف، والله جل وعلا يقول: ( ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَـادِلْهُم بِالَّتِى هي أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ [النحل:125].
لذلك لابد من كل واحد منا أن يفكر لوحده أو مع إخوانه كيف يدعو هؤلاء الى الدين الحق والطريق المستقيم والعقيدة الصحيحة .
أمر آخر يجب التنبيه له أيها الإخوة: وهو أن بغض الكافرين، والبراءة منهم، لا يعني هذا بأي حال من الأحوال إساءة معاملتهم، إذا كانوا مسالمين وغير محاربين ، وقد قال الله جل وعلا: ( ياأَ يُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ للَّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَانُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ) [المائدة:8].
فإحسان معاملتهم أمر مأمور به في حد ذاته ، فكيف إذا انضم إليه أنه من أول وأحسن وسائل الدعوة إلى الله جل وعلا، لا سيما مع هؤلاء القوم، ولولا ضيق الوقت لسقنا من الشواهد التي تدل على أن إحسان المعاملة كانت سبباً في إسلام كثير من الناس في هذه البلاد، وقد كان للنبي صلى الله عليه وسلم جار يهودي فمرض فزاره، وأكل النبي من طعام أهداه له يهودي، وأجاز العلماء الصدقة عليهم، وكم فتحت بلاد في مشارق الأرض ومغاربها بالأخلاق وحسن المعاملة.
اسأل الله تعالى أن يوقظنا من غفلتنا، وان يرزقنا معرفة الحق ، ويعيننا على فعله ، وان يدلنا على الشر ، ويعيننا على تركه ..
لذلك لابد من كل واحد منا أن يفكر لوحده أو مع إخوانه كيف يدعو هؤلاء الى الدين الحق والطريق المستقيم والعقيدة الصحيحة .
أمر آخر يجب التنبيه له أيها الإخوة: وهو أن بغض الكافرين، والبراءة منهم، لا يعني هذا بأي حال من الأحوال إساءة معاملتهم، إذا كانوا مسالمين وغير محاربين ، وقد قال الله جل وعلا: ( ياأَ يُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ للَّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَانُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ) [المائدة:8].
فإحسان معاملتهم أمر مأمور به في حد ذاته ، فكيف إذا انضم إليه أنه من أول وأحسن وسائل الدعوة إلى الله جل وعلا، لا سيما مع هؤلاء القوم، ولولا ضيق الوقت لسقنا من الشواهد التي تدل على أن إحسان المعاملة كانت سبباً في إسلام كثير من الناس في هذه البلاد، وقد كان للنبي صلى الله عليه وسلم جار يهودي فمرض فزاره، وأكل النبي من طعام أهداه له يهودي، وأجاز العلماء الصدقة عليهم، وكم فتحت بلاد في مشارق الأرض ومغاربها بالأخلاق وحسن المعاملة.
اسأل الله تعالى أن يوقظنا من غفلتنا، وان يرزقنا معرفة الحق ، ويعيننا على فعله ، وان يدلنا على الشر ، ويعيننا على تركه ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق