)اغاثة الملهوف )
الخطبة الاولى :
"مَن استعاذكم بالله عند ضرورة حلت به أو ظلم لحقه فأعيذوه، فإن إغاثة الملهوف فرض واجب".
كانت بعثة النبي - صلى الله عليه وسلم - إتماما لمكارم الأخلاق ومنها إغاثة الملهوف ذلك الخلق الذي كانت تفتخر به العرب : "كان العرب يتمدحون بإغاثة الملهوف، وحماية الضعيف"
واشتهر رسول الأمة ونبي الهداية بهذا الخلق، فلما نزل عليه الوحي وذهب إلى السيدة خديجة - رضي الله عنها - وهو يخشى على نفسه قالت له: "أَبْشِرْ فَوَ اللَّهِ لاَ يُخْزِيكَ اللَّهُ أَبَدًا، فَوَ اللَّهِ إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ وَتَصْدُقُ الْحَدِيثَ وَتَحْمِلُ الْكَلَّ وَتَكْسِبُ الْمَعْدُومَ وَتَقْرِي الضَّيْفَ وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الْحَقِّ"[البخاري].
وكان الشعراء يمدحون أصحاب المروءة الذين يتقدمون لإغاثة الملهوف، فقال أحد الشعراء في أحدهم:
طود من الفضل استقلّ زعامة *** بإغاثة الملهوف والمحزون
وإغاثة الملهوف من شيم ذوي المروءة والشهامة بل إنهم يتلذذون عندما يبذلون جهدًا في نصرة مظلوم أو إغاثة ملهوف، قيل: جلس الاسكندر يوماً مجلساً عاماً، فلم يُسأل حاجة، فقال لجلسائه: والله ما أعد هذا اليوم من أيام عمري في ملكي. قيل: ولم أيها الملك، دامت لك السعادة؟ قال: لأن الملك لا يوجد التلذذ به إلا بالجود للسائل، وإلا بإغاثة الملهوف، وإلا بمكافأة المحسن، وإلا بإنالة الطالب وإسعاف الراغب.
فأين نحن من إغاثة الملهوف ونصرة المظلوم؟!
أين نحن من هذا الخلق العظيم؟!
إن أصحاب النجدة والمروءة لا تسمح لهم نفوسهم بالتأخر أو التردد عند رؤية ذوي الحاجات؛ فيتطوعون بإنجاز وقضاء حوائجهم طلبًا للأجر والثواب من الله تعالى. وانظر إلى الشهم الكريم نبي الله موسى عليه السلام، حين فرَّ هاربًا من بطش فرعون، وقد أصابه الإعياء والتعب،
فلما ورد ماء مدين ووجد الناس يسقون، وجد امرأتين قد تنحيتا جانبًا تنتظران أن يفرغ الرجال حتى تسقيا، فلما عرف حاجتهما لم ينتظر منهما طلبًا، بل تقدم بنفسه وسقى لهما: (وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنْ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمْ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ * فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ)[القصص: 23، 24].وهكذا أصحاب النجدة والمروءة يندفعون دفعا نحو المكرمات ومنها إغاثة الملهوفين وذوي الحاجات.
وهذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أشجع الناس؛ يسبق الناس إلى الخطر ليتبين الحدث ويرجع فيطمئن الناس فعَنْ أَنَسٍ - رضي الله عنه – قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - أَحْسَنَ النَّاسِ وَأَشْجَعَ النَّاسِ، وَلَقَدْ فَزِعَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ لَيْلَةً فَخَرَجُوا نَحْوَ الصَّوْتِ فَاسْتَقْبَلَهُمُ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - وَقَدِ اسْتَبْرَأَ الْخَبَرَ وَهْوَ عَلَى فَرَسٍ لأَبِي طَلْحَةَ عُرْىٍ وَفِي عُنُقِهِ السَّيْفُ وَهْوَ يَقُولُ لَمْ تُرَاعُوا لَمْ تُرَاعُوا ثُمَّ قَالَ وَجَدْنَاهُ بَحْرًا، أَوْ قَالَ إِنَّهُ لَبَحْرٌ [البخاري].
وعلمنا النبي - صلى الله عليه وسلم - أن إغاثة الملهوف من الواجبات التي تقع على عاتق المسلم حتى ولو كان الملهوف أو المظلوم غير مسلم أو قد يكون من غير البشر أصلا،: أن المسلمين مدعوون لإغاثة الملهوفين، وإنقاذ المستضعفين في الأرض من خلق الله، وإن لم يكونوا مسلمين؛ لأن رفع الظلم والأذى عن جميع الناس مطلوب من المسلم إذا كان قادرا عليه، ما لم يكونوا محاربين للمسلمين.
بل المسلم مطلوب منه أن يرفع الأذى عن الحيوان الأعجم إذا قدر عليه، سواء كان هذا الأذى ناشئا عن ظلم إنسان له، أو أسباب طبيعية أخرى، كأن يصيبه العطش أو غيره من ألوان الأذى.
فما بالك والأذى واقع على المسلمين لاحق بهم فهذا من أوجب الواجبات على المسلم، فكما علمنا النبي - صلى الله عليه وسلم – أن: "المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يسلمه، ومَن كان في حاجة أخيه كان اللّه في حاجته، ومن فرّج عن مسلم كربة فرّج اللّه عنه كربة من كربات يوم القيامة، ومن ستر مسلما ستره اللّه يوم القيامة"[البخاري].
قال ابن علان معلّقا: "وفيه عظيم فضل قضاء حوائج المسلمين ونفعهم بما تيسّر من علم، أو مال، أو جاه، أو نصح، أو دلالة على خير، أو إعانة بنفسه، أو سفارته، أو وساطته، أو شفاعته، أو دعائه له بظهر الغيب" [دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين].
ولكي يحفز النبي - صلى الله عليه وسلم - على الالتزام بهذا الخلق وغرسه في نفوس المسلمين جعله صدقة من الصدقات ففي الحديث وإغاثة الملهوف صدقة من العبد له أجرها وبرها.. فعن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "على كل مسلم صدقة. قالوا: يا نبي الله! فمن لم يجد؟ قال: يعمل بيده ويتصدق. قالوا: فإن لم يجد؟ قال: يعين ذا الحاجة الملهوف..."
بل رأينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر المسلمين بإغاثة الملهوفين، فحين نهاهم عن الجلوس في الطرقات، إلا إذا أعطوا الطريق حقها، بيَّن لهم أن من حق الطريق: إغاثة الملهوف: "وتعينوا الملهوف، وتهدوا الضال".
وعند أحمد من حديث البراء بن عازب رضي الله عنه قال: مرَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوم جلوس في الطريق. قال: "إن كنتم لابد فاعلين فاهدوا السبيل، وردوا السلام، وأغيثوا المظلوم".
بل قد يكون الأجر أعظم وأفضل من الاعتكاف في مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم - وذلك للتشجيع على إغاثة الملهوف عن ابن عبّاس - رضي الله عنهما - عن النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: " أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس،وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة،أو تقضي عنه دينا،أوتطرد عنه جوعا،ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجته حتى تقضى أحب إلي من أعتكف في مسجدي هذا شهرا....)رواه الطبراني وحسنه الألباني في صحيح الجامع".
أولئك هم الذين أسعدهم الله تعالى بقضاء حاجات العباد.. وإغاثة ملهوفهم.. والإحسان إلى ضعيفهم..
فما أغلاها من فرصة.. وما أعلاها من درجة.. وما أسعدهم ببشارة نبيهم صلى الله عليه وسلم: «أحب الأعمال إلى الله عز وجل؛ سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تطرد عنه جوعًا، أو تقضي عنه دينًا». [رواه أبو الشيخ في الثواب/ صحيح الترغيب للألباني: 955].
فما أغلاها من فرصة.. وما أعلاها من درجة.. وما أسعدهم ببشارة نبيهم صلى الله عليه وسلم: «أحب الأعمال إلى الله عز وجل؛ سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تطرد عنه جوعًا، أو تقضي عنه دينًا». [رواه أبو الشيخ في الثواب/ صحيح الترغيب للألباني: 955].
وما أروع الحسن البصري رحمه الله، يوم أن قال: (لأن أقضى حاجة لأخي أحب إلي من عبادة سنة!).
ولم أر كالمعروف أما مذاقه
فحلو وأما وجهه فجميل
فحلو وأما وجهه فجميل
وقال جعفر الصادق رحمه الله: (إن الله خلق خلقًا من رحمته برحمته لرحمته؛ وهم الذين يقضون حوائج الناس، فمن استطاع منكم أن يكون منهم فليكن )
لقد كان الصالحون من هذه الأمة؛ إذا وجدوا فرصة لنفع الخلق، وإغاثة ملهوفهم؛ فرحوا بذلك فرحًا شديدًا.. وعدوا ذلك من أفضل أيامهم
فلله درهمّ! كم شيدوا من مكارم.. وكم بذلوا من معروف
فلله درهمّ! كم شيدوا من مكارم.. وكم بذلوا من معروف
* كان سفيان الثوري رحمه الله، ينشرح إذا رأى سائلاً على بابه! ويقول: (مرحبًا بمن جاء يغسل ذنوبي!)
* وكان الفضيل بن عياض رحمه الله يقول: (نعم السائلون، يحملون أزوادنا إلى الآخرة بغير أجرة! حتى يضعوها في الميزان)
* وكان الفضيل بن عياض رحمه الله يقول: (نعم السائلون، يحملون أزوادنا إلى الآخرة بغير أجرة! حتى يضعوها في الميزان)
هل تدري منزلة أولئك الذين يعينون الضعفاء غدًا؟!
هل تدري ما وعدهم الله تعالى على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم ؟! فلتستمع إلى هذه البشارة!
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلمًا ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه...» [رواه مسلم].
أرأيت إلى تلك البشارات المتتالية؟!
هل تدري ما وعدهم الله تعالى على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم ؟! فلتستمع إلى هذه البشارة!
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلمًا ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه...» [رواه مسلم].
أرأيت إلى تلك البشارات المتتالية؟!
فما أحوجني واياك غدًا إلى تفريج الكربات!
وما أحوجني واياك غدًا إلى الأمن من الفزع الأكبر!
يوم لا ظل فيه إلا ما قدمته في دنياك من صالح الأعمال!
يوم لا أمن فيه؛ إلا لمن أمنه الله تعالى!
يوم يفر المرء فيه من أهله وعشيرته!
يوم لا ينفع فيه مال ولا جاه!
في ذلك اليوم ترى أهل البر والإحسان، في ظل ظليل.. وأمن.. وحبور..
فما أسعدهم من بين أهل الموقف.. وما أربح سعيهم في ذلك اليوم!
وما أحوجني واياك غدًا إلى الأمن من الفزع الأكبر!
يوم لا ظل فيه إلا ما قدمته في دنياك من صالح الأعمال!
يوم لا أمن فيه؛ إلا لمن أمنه الله تعالى!
يوم يفر المرء فيه من أهله وعشيرته!
يوم لا ينفع فيه مال ولا جاه!
في ذلك اليوم ترى أهل البر والإحسان، في ظل ظليل.. وأمن.. وحبور..
فما أسعدهم من بين أهل الموقف.. وما أربح سعيهم في ذلك اليوم!
الخطبة الثانية :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من سرَّه أن يظله الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله؛ فلييسر على معسر، أو ليضع عنه» [رواه الطبراني في الكبير/ صحيح الترغيب للألباني: 912].
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن في الجنة غرفًا يرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها، أعدها الله لمن أطعم الطعام، وأفشى السلام، وصلى بالليل والناس نيام» [رواه ابن حبان/ صحيح الترغيب للألباني: 618].
فأين أنت غدًا من ذلك الثواب العظيم؟!
فهل يعجزك يا طالب الحسنات؛ أن تعين محتاجًا.. أو تغيث ملهوفًا؟!
هل يعجزك أن تمسح دمعة محزون بلقمة أو ثوب تقدمهما له؟!
فهل يعجزك يا طالب الحسنات؛ أن تعين محتاجًا.. أو تغيث ملهوفًا؟!
هل يعجزك أن تمسح دمعة محزون بلقمة أو ثوب تقدمهما له؟!
أما سمعت بقصة ذلك الرجل؛ الذي كان يخفف ويتجاوز عمن اقترض منه؟!
أتدري كيف كانت نهاية قصته؟! فلتسمع القصة من أصدق صادق!
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كان رجل يداين الناس، فكان يقول لفتاه: إذا أتيت معسرًا فتجاوز عنه، لعل الله يتجاوز عنا، فلقي الله؛ فتجاوز عنه» [رواه البخاري ومسلم] وفي رواية للبخاري: «فأدخله الله الجنة!».
أتدري كيف كانت نهاية قصته؟! فلتسمع القصة من أصدق صادق!
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كان رجل يداين الناس، فكان يقول لفتاه: إذا أتيت معسرًا فتجاوز عنه، لعل الله يتجاوز عنا، فلقي الله؛ فتجاوز عنه» [رواه البخاري ومسلم] وفي رواية للبخاري: «فأدخله الله الجنة!».
فتأمل – هداني الله وإياك – كيف نال هذا الرجل؛ ذاك الثواب العظيم، مع قلة عمله!
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من سر أن ينجيه الله من كرب يوم القيامة؛ فلينفس عن معسر، أو يضع عنه» [رواه مسلم].
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من سر أن ينجيه الله من كرب يوم القيامة؛ فلينفس عن معسر، أو يضع عنه» [رواه مسلم].
إن إغاثة الملهوف من أوجب الواجبات علينا خاصة تجاه إخواننا في بلاد الشام الذين يعانون من ظلم رهيب وعدوان غاشم -نسأل الله أن يفرج عن أهلنا في سوريا ما هم فيه-.
فإلى متى يبقى فؤادك قاسياً *** وإلى متى تبقى بغير شعور
هلا قرأت ملامح الأم التي *** ذبلت محاسن وجهها المذعور
هلا استمعت إلى بكاء صغيرها *** وإلى أنين فؤادها المفطور
هلا نظرت إلى دموع عفافها *** وإلى جناح إبائها المكسور
علينا بالنصرة بكل ما نستطيع.... بالمال، والجاه، وفي الإعلام، والتقنية، وفي الشعر، والنثر، وفي الرأي، والمشورة، (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ) (سورة التوبة71)....
والأمة فيها خير كثير، فيها أهل جاه، ونفوذ، وفيها أهل مال، وتجارة، وفيها أهل رأي، وخبرة، وفيها، وفيها من أنواع الطاقات الكثيرة، تملكها، وتستطيع بها أن تحقق مفهومالنصرة و الجسد الواحد.
إن أولى المظلومين بالنصر والتأييد والإعانة هم أولئك الذين ظلموا في دينهم فحُورِبوا وقُوتِلوا وهُجِّروا وضُرِبوا وسُجِنوا وأُوذوا من أجل أنهم رضوا بالله رباًَ وبالإسلام ديناً وبمحمد نبياً: (وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ)(32
فهؤلاء وأضرابهم هم أولى الناس بالنصر والتأييد لاسيما في هذا العصر المفتون الذين انتعش فيه أعداء الله من اليهود والنصارى والوثنيين والملحدين والمبتدعين والمنافقين فرموا أهل الإسلام عن قوس واحدة، كما أخبر النبي في حديث ثوبان: ((يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها))
وقد يظن البعض لأول وهلة عن حديثنا عن الإغاثة أنها الدعم المادي وفقط وإن كان هذا مطلوب جدا لإغاثة الجرحى والجوعى واللاجئين.
لكن لاننسى ..
الأول: الإغاثة بالدعاء، ولا أدري لماذا يغفل الكثير عن هذا السلاح الخطير، فبدعائنا نستنجد بجبار السماوات والأرض مالك الملوك صاحب القوة والبطش الشديد، الذي ما رفع إليه أحد يديه فردهما صفرًا خائبتين.
الثاني: الإغاثة المعنوية والشعور بما يعانيه إخواننا، أظن أنهم يحتاجون بجوار دعمنا لهم في الدعاء والمال دعما في الشعور بآلامهم ومعاناتهم، وذلك يكون دافعا قويا لهم في استكمال ثورتهم، فالإنسان ترتفع معنوياته عندما يشعر أن هناك شخصا يشاركه الآلام التي يعشيها، بل قد يكون ذلك دافعا قويا للتغلب على آلامه والتخلص منها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق